الخرطوم، 15 يوليو/ تموز (إفي): أعلن الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في أزمة دارفور، جبريل باسولي اليوم الأربعاء، ان محادثات السلام بين أطراف النزاع في دارفور ستستأنف في العاصمة القطرية الدوحة نهاية أغسطس/آب المقبل.
وقال باسولي في تصريحات صحفية عقب لقائه مستشار الرئيس السوداني، ومسئول ملف دارفور غازي صلاح الدين في الخرطوم إن جولة المحادثات المقبلة ستناقش وضع اتفاق اطاري لوقف اطلاق النار في دارفور تشمل كافة الحركات المسلحة في الاقليم.
وذكر انه سيجري اتصالات مع رئيس متمردي "حركة العدل والمساواة" خليل ابراهيم لمراجعته في موقفه الرافض لمشاركة بقية الحركات في التفاوض مع الحكومة السودانية، في محاولة لاقناعه بأن العملية السلمية في دارفور لن تكتمل إلا بمشاركة كل الأطراف.
ودعا باسولي الحكومة ومتمردي دارفور بعدم الدخول في أي مواجهات عسكرية خلال المرحلة حتى لا تشكل خطرا على عملية السلام، قائلا إن وقف العدائيات يمثل القاعدة الأساسية لبناء أي حوار جاد، ومن ثم التوقيع على اتفاق سلام.
وأضاف باسولي أن مجموعة من حركات التمرد في دارفور ستوقع في العاصمة الليبية طرابلس قريبا وثيقة لتوحيد نفسها حتى تنضم الى طاولة حوار واحدة مع الحكومة.
وكانت سبع فصائل مسلحة في دارفور اختتمت اجتماعات في القاهرة الثلاثاء.
وطرح عليها الجانب المصري، خريطة طريق لتوحيد الصف الدارفوري في شكل مقترح حده الأعلى تحقيق الوحدة التنظيمية لكل الحركات، وحده الأدنى توحيد الرؤية السياسية والمواقف التفاوضية للحركات في اطار وفد تفاوضي مشترك مع الحكومة.
وكانت الدوحة استضافت جولتي تفاوض مع "حركة العدل والمساواة" في فبراير/شباط الماضي وقع في ختامها الطرفان اتفاق حسن نوايا وبناء ثقة لكن الجولة الثانية في يونيو/حزيران الماضي وصلت الى طريق مسدود لتمسك المتمردين بالافراج عن الأسرى لدى الحكومة التي رفضت ذلك واشترطت توقيع المتمردين وقف اطلاق نار قبل الافراج عن أسراهم.(إفي)