ميامي (الولايات المتحدة)، 29 أبريل/نيسان (إفي): يعتزم الممثلان الكوبيان، اللذان اختفيا لدى وصولهما إلى الولايات المتحدة التي سافرا إليها من الجزيرة لتقديم فيلم "Una noche¨ أو "ليلة واحدة" الذي يقومان ببطولته في مهرجان تريبيكا السينمائي، طلب اللجوء في هذا البلد.
وجاء ذلك وفقا لما أكده أنايلين دي لا روا وخابيير نونييث فلوريان، وكلاهما يبلغ من العمر 20 عاما، في مقابلة خاصة لمحطة (America Teve) ذكرا فيها إنهما قضيا أسبوعا في ميامي وهما "مفزوعان ولا يرغبان في الخروج من منزل" أحد أقارب الممثلة والذي يعيش في هذه المدينة.
وأوضح نونييث: "أكثر ما أريده هو الاستمرار في التمثيل.. فهو أكثر ما يروق لي، ولكن ما لم يتحقق ذلك الحلم سأعمل في أي شيء آخر لأن ما أرغب فيه هو الكفاح".
يشار إلى أن نونيث اختير كأفضل ممثل في مهرجان تريبيكا بمدينة نيويورك الأمريكية، والذي تغيب عنه.
وتبلغ قيمة الجائزة، التي حصل نونييث عليها عن دوره في فيلم "ليلة واحدة" من إخراج لوسي مولوي، ألفين و500 دولار بالتقاسم مع مواطنه وزميله في الفيلم داريل أريشادا.
من جانبها، قالت دي لا روا خلال المقابلة التي أجريت مساء الجمعة إنها تشعر بالانتماء لجيل الشباب الكوبيين الذي يسعون في يأس إلى الخروج من بلدهم، على الرغم من أنها "وصلت إلى الولايات المتحدة جوا وليس بحرا بفضل الله"، على حد قولها.
وأجهشت الممثلة الشابة بالبكاء عندما رأت صور مهرجان تريبيكا الذي حصل زميلاها فيه الخميس الماضي على الجائزة، واعتذرت للبطل الثالث للفيلم داريل أريشادا لاختفائها دون إبلاغه.
جدير بالذكر أن نونييث ودي لا روا، اللذين جسدا دور شقيقين في الفيلم، تعرفا على بعضهما خلال عملية اختيار الأدوار، والآن هما رفيقان عاطفيان.
ويتقاسم نونييث ودي لا روا حلم الذهاب إلى الولايات المتحدة، حيث يقولان: "كنا نتحدث كثيرا في هذا الموضوع، فالشباب هناك ليس لهم مستقبل وأردنا أن نساعد آباءنا".
يشار إلى أن فيلم "ليلة واحدة"، يحكي عن مغامرات بعض الشباب الراغبين في الخروج من كوبا، وهو من إنتاج مشترك بين كوبا والولايات المتحدة وبريطانيا. (إفي)