واشنطن (رويترز) - أوضحت نتائج استطلاع جديد للرأي أجري لحساب رويترز/إبسوس ان الأمريكيين منحوا تأييدا كاسحا لاعتماد أموال اتحادية تخصص للفحوص الطبية المجانية على النساء وخدمات الانجاب وتنظيم الأسرة ما يشير الى حرج موقف الجمهوريين إذا واصلوا انتقاد منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية في اطار حملاتهم لانتخابات الرئاسة الامريكية عام 2016.
وأشارت نتائج الاستطلاع التي أعلنت يوم الأربعاء الى تزايد التأييد لتخصيص تمويل اتحادي للمنظمة لتمكينها من تقديم الخدمات الصحية للمرأة.
تجئ هذه النتائج في أعقاب قيام مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الاخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع ممن شاهدوا مقاطع الفيديو قال 44 في المئة إن أراءهم تجاه المنظمة أصبحت أكثر سلبية.
لكن التأييد الكاسح ظل قائما لتقديم تمويل اتحادي لمساعدة المنظمة على توفير خدمات الفحص الشامل واختبارات الحمل ورعاية ما قبل الولادة ما يعني ان على المرشحين الجمهوريين في انتخابات الرئاسة ان يحسبوا خطواتهم بدقة وهم يتناولون تلك المشكلة في حملاتهم الانتخابية.
وقالت رينييه هاريسون (57 عاما) من والدو في ويسكونسن "لدينا الكثير من حالات الشبان الذين ينجبون أطفالا وهم في سن صغيرة وسيكون الأمر على خير ما يرام إذا قمنا باجراءات تنظيم الاسرة أو العون أو التوعية واي شيء من شأنه ان يوقف هذا الاتجاه".
وقالت إنها جمهورية لكنها غير راضية عن موقف الحزب من المنظمة.
ويسعى مرشحون جمهوريون في انتخابات الرئاسة وأعضاء بالكونجرس بمجلسيه إلى حرمان المنظمة من التمويل الاتحادي الذي تحصل عليه وذلك في أعقاب نشر مقاطع الفيديو.
وقال اتحاد منظمة (بلاند بيرنتهود) بالولايات المتحدة في بيان
إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وانه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالانسجة سواء للمريض او (بلاند بيرنتهود)". وأضاف انه "في بعض الأحوال" يجري تقاضي تكاليف مثل تلك الخاصة "بنقل الانسجة الى مراكز الابحاث الكبيرة" وهو الأمر الذي وصفه الاتحاد بانه "أمر شائع في مختلف قطاعات ميدان الطب". وتقول المنظمة إن الاجهاض لا يمثل سوى ثلاثة في المئة من مجمل نشاطها.
وتقدم منظمة (بلاند بيرنتهود) للجمهور والملايين من النساء الرعاية الصحية ومعلومات عن تنظيم النسل ومسائل أخرى تتعلق بقضايا الصحة الانجابية علاوة على الاجهاض وفحص اصابات سرطان الثدي وعنق الرحم. وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة والاجهاض وموضوعات أخرى.
ولم ترد المنظمة أو مركز التقدم الطبي على طلبات للتعليق على نتائج الاستطلاع.
وقال 73 من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون التمويل الاتحادي لأي جهة تقدم الخدمات الصحية للمراة وأيد 69 في المئة منهم تمويل خدمات قبل الولاية وساند 59 في المئة خدمات تنظيم الأسرة.
واجمالا أيد 54 في المئة التمويل الاتحاد للمنظمة فيما عارضته نسبة 26 فئ المئة.