كيتو (رويترز) - قال البابا فرنسيس يوم الثلاثاء إن حماية كوكب الأرض لم يعد اختيارا بل أصبح واجبا ودعا إلى "عدالة اجتماعية" جديدة يستند بموجبها الوصول إلى موارد المعمورة على المساواة بدلا من المصلحة الاقتصادية.
وقدم البابا في سلسلة من الكلمات المتعاقبة التي ألقاها في ثالث أيام زيارته للإكوادور أول تصور شامل عن قضايا البيئة منذ أن نشر الشهر الماضي رسالته البابوية عن البيئة.
وجدد البابا الذي كان يتحدث أمام مجموعة ضمت سكانا أصليين من منطقة الأمازون الاستوائية دعوته إلى توفير حماية خاصة للمنطقة نظرا لأهميتها الحيوية في النظام البيئي لكوكب الأرض.
وقال البابا إنه يريد أن تؤثر رسالته عن البيئة على قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تعقد في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر كانون الأول القادم وشرع الآن بفاعلية في حملته لإقناع الحكومات. ففي سبتمبر أيلول سينقل رسالته إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال في أول كلمة يلقيها في الجامعة البابوية الكاثوليكية في الإكوادور "الأمر المؤكد هو أنه لم يعد في مقدورنا أن ندير ظهورنا للواقع لأشقائنا وشقيقاتنا ولأمنا الأرض."
وفي رسالته البابوية عن البيئة دعا فرنسيس إلى تحرك عاجل لإنقاذ الأرض من الدمار البيئي ودعا إلى سياسات تقلص إلى حد كبير الغازات المسببة للتلوث وتخفض بشكل تدريجي الاعتماد على الوقود الحفوري.
وبدأ فرنسيس يومه الأخير في الإكوادور باقامة قداس في الهواء الطلق لما يقرب من مليون شخص في فناء مطار قديم في كيتو عاصمة الإكوادور. ويزور بوليفيا يوم الأربعاء وستكون آخر محطة في جولته هي باراجواي.