من مايكل مارتينا
بكين (رويترز) - قال الحاج آس سي الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر يوم الأربعاء إن إقفال حدود الدول الموبوءة بفيروس الإيبولا لن يوقف حالات العدوى بشكل فعال.
ويأتي هذا التصريح وسط جدال حول ما إذا كان فرض حظر سفر على الدول التي تواجه أسوأ تفش مسجل للمرض المهلك سيساعد في مكافحة انتشاره خارجها.
وتسبب مرض الإيبولا -وهو حمى نزفية شديدة العدوى- في وفاة أكثر من 4500 شخص غالبيتهم في ليبيريا وغينيا وسيراليون.
ونقل مسافرون من الدول الموبوءة العدوى إلى شخصين في ولاية تكساس الأمريكية وواحد في العاصمة الاسبانية مدريد مما دفع عددا من قادة الدول ومشرعين أمريكيين إلى المطالبة بفرض حظر سفر على غرب أفريقيا.
وعبر سي عن اعتقاده بأن مثل هذه القيود غير منطقية.
وقال للصحفيين في بكين حيث يعقد الاتحاد مؤتمرا "الإيبولا يشيع الخوف والذعر الشديد وهو ما يؤدي في بعض الاحيان إلى سلوك غير منطقي للغاية وإجراءات مثل إغلاق الحدود والغاء رحلات جوية وعزل دول وغيرها."
وأضاف "هذه ليست حلولا. الحل الوحيد يكمن في كيفية توحيد جهودنا لاحتواء مثل هذا النوع من الفيروسات والأوبئة في مهدها تماما حيث بدأت."
وعبر سي عن اعتقاده بأنه من المحتمل احتواء المرض خلال فترة تتراوح بين أربعة وستة أشهر إذا طبقت الاجراءات المناسبة مشيرا إلى ضرورة زيادة الاستثمار في البنية التحتية للقطاع الصحي في دول غرب افريقيا لتجنب موجات مرضية مماثلة في المستقبل.
وحذرت منظمة الصحة العالمية -التي لم توص حتى الساعة بتطبيق حظر سفر شامل أو قيود على التبادل التجاري مع دول غرب أفريقيا- من زيادة الاصابات بالإيبولا بما يتراوح بين خمسة وعشرة آلاف حالة جديدة أسبوعيا على مستوى العالم بحلول ديسمبر كانون الأول المقبل.
وقالت المنظمة الدولية إن موجة انتشار الفيروس الحالية تشكل حالة طوارئ صحية عامة على المستوى الدولي وحثت على فحص شامل للمسافرين من ليبيريا وسيراليون وغينيا.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)