(رويترز) - أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الاثنين إن تفشي البكتريا المعوية (إي كولاي) المرتبط بمطاعم شركة (تشيبوتلي مكسيكان جريل) الذي أصاب بالاعياء أكثر من 50 شخصا في 14 ولاية أمريكية يبدو انه انتهى.
وخفف الإعلان من مخاوف المستثمرين ما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركة بنسبة 4 في المئة.
لكن التحقيقات التي استمرت على مدى ثلاثة أشهر لم تحدد على وجه الدقة مصدر التلوث بالبكتريا المعوية.
وقالت المراكز إن 55 شخصا أصيبوا جراء التفشي المبدئي للبكتريا الذي انتشر في 11 ولاية أمريكية فيما تسبب تفش أصغر نطاقا بسلالة بكتيرية نادرة في اصابة خمسة أشخاص في ثلاث ولايات.
وتبذل شركة (تشيبوتلي) جهودا حثيثة منذ اكتوبر تشرين الاول الماضي للوقوف على سبب تفشي الإصابات بهذه البكتريا في سلسلة مطاعمها في عدة ولايات ما ألحق الضرر بمبيعات الشركة وأسعار أسهمها بالبورصة.
كانت شركة (تشيبوتلي مكسيكان جريل) أعلنت الشهر الماضي انها تسلمت أمرا قضائيا للمثول أمام المحكمة بشأن تحقيق جنائي اتحادي يتعلق بالإصابة بفيروس (نوروفيروس) فيما تتعرض الشركة منذ عدة أشهر للتمحيص والمراجعة بسبب انتشار موجات تلوث غذائي في عدة ولايات.
ظهرت أولى هذه الاصابات في اكتوبر تشرين الأول من العام الماضي ثم انتشرت فيما بعد إلى العديد من الولايات وسجلت آخر حالة اصابة بالبكتريا المعوية تتعلق بالشركة في الأول من ديسمبر كانون الاول الماضي.
وقالت المراكز إن الاختبارات التي جرت على عدة أصناف غذائية من مطاعم الشركة لم ترصد وجود هذه البكتريا.
وتقول المراكز إن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بهذه البكتريا تظهر عليهم الأعراض بعد ثلاثة الى أربعة أيام من انتقال البكتريا اليهم وهي تنتقل من خلال الفم أو الأطعمة الملوثة بفضلات آدمية وتسبب أعراضا خطيرة ربما تهدد الحياة.
ويؤكد المسؤولون بالشركة للعملاء والمستثمرين ان خطوات قد اُتُّخِذَت بالفعل وتتخذ حاليا لتشديد قيود سلامة الغذاء في سلسلة مطاعم الشركة ما سيمنع تكرار تسمم الغذاء مستقبلا.
وتتعشم الشركة في أن تجتذب عملاءها من جديد من خلال تكثيف الحملات الاعلانية والاتصال المباشر بالعملاء أنفسهم.