🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

باحثون يرصدون ارتباطا بين فيروس زيكا وتشوهات المواليد

تم النشر 11/02/2016, 14:58
© Reuters. باحثون يرصدون ارتباطا بين فيروس زيكا وتشوهات المواليد

شيكاجو (رويترز) - كشف الباحثون يوم الأربعاء النقاب عن أدلة جديدة تؤكد العلاقة بين انتشار فيروس زيكا وزيادة حالات تشوه المواليد وأشاروا إلى رصد الفيروس في مخ جنين بعد إجهاض امرأة أوروبية حملت أثناء وجودها بالبرازيل.

وقال باحثون في سلوفينيا بالمركز الطبي الجامعي في لوبليانا في دورية نيوانجلاند الطبية إن تشريح الجنين أوضح صغر حجم الرأس علاوة على تلف شديد في المخ ومستويات عالية من فيروس زيكا في أنسجة المخ مثل تلك الموجودة في عينات الدم.

وقال باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة وفي مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطن في افتتاحية تضمنتها الورقة البحثية إن هذا الاكتشاف يساعد في "تأكيد الارتباط البيولوجي" بين عدوى زيكا الفيروسية وصغر حجم الرأس.

ويبذل الباحثون في العالم وفي البرازيل جهودا محمومة لتأكيد ان انتشار الفيروس في البلاد مرتبط بارتفاع ملحوظ في تشوهات المواليد بعد تسجيل أربعة آلاف حالة اشتباه في هذه التشوهات حتى الآن بالبرازيل.

وشخصت البرازيل أكثر من 400 حالة مماثلة وأكدت وجود الفيروس في 17 طفلا لكنها لم تجزم بالعلاقة بين الفيروس وهذه التشوهات بصفة قاطعة حتى الآن.

وينتقل الفيروس عن طريق البعوض ولا يوجد له علاج أو لقاح حتى الآن.

وقالت تاتيانا أفيسيتش زوبانتش التي أشرفت على الباحثين في سلوفينيا في رسالة بالبريد الالكتروني إن ما توصلت اليه "يطرح أقوى دليل حتى الآن" على الارتباط بين الفيروس وتشوهات الأجنة اثناء الحمل

وقد يكون الأمر ناجما عن تكاثر الفيروس في المخ.

إلا انها قالت إن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسات لتأكيد العلاقة بينهما بصفة نهائية.

وقالت الأبحاث إن المرأة الأوروبية ظهرت عليها أعراض العدوى بفيروس زيكا في الاسبوع الثالث عشر من الحمل لكن نتائج الأشعة بالموجات فوق الصوتية خلال الأسابيع من الرابع عشر الى العشرين كانت طبيعية.

ولم يكتشف الباحثون أدلة بالموجات فوق الصوتية عن وجود تشوهات جنينية شديدة إلا بعد عودة المرأة الى أوروبا خلال الاسبوع التاسع والعشرين من الحمل.

وقال أطباء إن ذلك يوحي بان الموجات فوق الصوتية قد لا ترصد مؤشرات على التشوهات الجنينية الشديدة "إلا خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وفي كثير من الحالات يصبح الأمر متأخرا للغاية لانهاء الحمل".

ولاحظت المرأة الأوروبية قلة حركة الجنين وقيل لها إن الجنين قد يعاني من مشاكل صحية مستقبلا وطلبت الاجهاض وهو ما تسمح به اللوائح ومجلس ادارة المستشفى ويمكن ان يجري في الاسبوع الثاني والثلاثين من الحمل الطبيعي الذي يستمر عادة 40 اسبوعا.

وبخلاف صغر حجم الرأس الواضح لم تظهر على الجنين أي تشوهات أخرى فيما لم يكن لدى المرأة أي تاريخ مرضي وراثي بالعائلة قد يتسبب في صغر حجم الرأس.

وأجرى الباحثون تشريحا وأخذوا عينات وبدلا من رصد التعرجات الطبيعية بالمخ خلال النمو كان سطح المخ مستويا بلا تموجات مع وجود ترسبات كلسية عديدة ما يوحي بوجود التهابات.

وبرهنت عينات المخ وجود فيروس زيكا ولم ترصد أي فيروسات أخرى تتعلق بالحمى الصفراء أو حمى الدنج او فيروس غرب النيل فيما استبعد الأطباء عدوى أخرى محتملة تسبب التشوهات منها فيروسات الحصبة الألمانية والتضخم الخلوي والتسمم الدموي.

ومن خلال عينات المخ تمكن الفريق البحثي من التعرف على التسلسل الجيني الكامل لجينوم فيروس زيكا ووجد انه يماثل فيروسا أصليا كان قد تم عزله من مريض في بولينيزيا الفرنسية عام 2013 ومن مريض آخر في ساو باولو بالبرازيل عام 2015 .

وتأكد الباحثون من وجود تشوهات المخ الناشئة عن فيروس زيكا ولم تظهر تشوهات أخرى بأعضاء الجنين ما يؤكد ان الفيروس يهاجم الأنسجة العصبية بصورة انتقائية.

وأعلنت مؤسسات علمية دولية بارزة في العالم ودوريات طبية وجهات تمويل المشاركة المجانية في المعلومات والخبرات بشأن فيروس زيكا من أجل المسارعة بمكافحته.

وقالت 30 من هذه المؤسسات في بيان وقع عليه مسؤولون من شتى أرجاء العالم يوم الاربعاء "أدت عدوى زيكا والايبولا الى دعوات بالمشاركة في المعلومات ... وتحمل عواقب عدم الاقدام على ذلك".

ورحب متخصصون بهذه المبادرة قائلين بانها تؤكد ادراك مجتمع الصحة العالمي للدروس المستفادة من وباء الايبولا بغرب افريقيا الذي أودى بحياة 11300 شخص ويظهر اقبال العلماء على اجراء بحوث للعمل على ابتكار لقاحات وعلاجات للعدوى.

وقال الموقعون على المبادرة "في سياق القلق الدولي الناشئ عن هذه الطوارئ الصحية فهناك أولويات الزامية ملقاة على عاتق جميع الجهات لتوفير جميع المعلومات ذات القيمة لمواجهة هذه الأزمة".

ومن بين الجهات الموقعة على المبادرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومؤسسة بيل وميليندا جيتس ومنظمة الصحة العالمية ومعهد باستير بفرنسا والأكاديمية البريطانية للعلوم الطبية وجمعية (ولكام تراست) الخيرية.

وناشدت جماعة من طائفة الكاثوليك البابا فرنسيس أمس أن تبيح الكنيسة لاعضائها اللجوء إلى منع الحمل أو السماح للحوامل بالاجهاض لحماية أنفسهن من فيروس زيكا.

وقالت الجماعة المسماة (كاثوليكس فور تشويس) الليبرالية ومقرها واشنطن في بيان إنها نشرت اعلانات في الطبعة الدولية لصحيفة نيويورك تايمز وصحيفة إل داريو أوي في السلفادور اليوم الخميس عشية الرحلة التي يقوم بها البابا فرنسيس الى كوبا والمكسيك.

ووفقا لمقتطفات من البيان قال الإعلان "عندما تسافر غدا (الجمعة) الى أمريكا اللاتينية نطالبك بان توضح لاشقائك الأساقفة انه يجوز للكاثوليك الأخيار اتباع ضمائرهن كي يستخدمن تنظيم النسل لحماية أنفسهن وشركائهن".

© Reuters. باحثون يرصدون ارتباطا بين فيروس زيكا وتشوهات المواليد

وطالبت الجماعة فرنسيس وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية "ان يقف تضامنا مع الفقراء. يتعين احترام وليس ادانة قرارات النسوة بشأن الحمل بما في ذلك قرار انهاء الحمل".

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.