كمبالا (رويترز) - يُحْرَم الآلاف من مرضى السرطان في أوغندا من تلقي العلاج عدة أشهر بسبب تعطل الجهاز الوحيد في البلاد للعلاج الإشعاعي ما أثار انتقادات جماهيرية لنقص التمويل في منظومة العلاج بعد أسابيع من فوز الرئيس يوويري موسيفيني بفترة ولاية رئاسية جديدة.
وقالت كريستين ناموليدوا المتحدثة باسم وحدة علاج السرطان بمستشفى مولاجو الرئيسي إن الجهاز الذي تم شراؤه عام 1995 تعطل عن العمل في مطلع الشهر الجاري.
وقالت إنه تم شراء جهاز جديد عام 2013 لكن الحكومة تلكأت في إنشاء مبنى خاص جديد -يتكلف (8.97 مليون دولار)- لتركيب الجهاز فيه.
وقالت إن نحو ثلاثة أرباع من بين 44 ألف مريض جديد بالسرطان يحتاجون العلاج وأضافت "نتوقع تركيب جهاز العلاج بالأشعة الجديد في غضون الأشهر الستة القادمة".
وقال الجمهور ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الحكومة تهمل الرعاية الصحية وهي اتهامات ترفضها حكومة كمبالا.
وقالت آسيا روسيل المديرة التنفيذية لإحدى جماعات الضغط الصحية ومقرها أوغندا "غض البصر القاسي للحكومة عن الاحتياجات الصحية للأوغنديين أمر في غاية الغرابة".
يقول منتقدو الحكومة إن الرعاية الصحية تعرضت للإهمال في عهد موسيفيني (71 عاما) الذي تولى زمام السلطة في البلاد عام 1986 ويتهمون الحكومة بتركيز التمويل على الجيش والجهاز الإداري المترهل للدولة.
وتنفي الحكومة هذه الاتهامات فيما يشير المسؤولون إلى التحول الذي طرأ على البلاد في عهده من النمو الاقتصادي إلى استعادة النظام في بلد كان قد سقط في أتون الفوضى خلال حقبة من الحكم الديكتاتوري للبلاد قبل أن يتقلد موسيفيني السلطة في البلاد.
تقول الصحف الأوغندية نقلا عن مسؤولي الصحة إن بعض مرضى السرطان سينقلون جوا إلى العاصمة الكينية نيروبي للعلاج ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين للتعليق.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير عبد الفتاح شريف)