ديترويت (رويترز) - ٍوعد ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان -الذي يواجه ضغوطا تطالبه بالاستقالة بسبب سوء التعامل مع أزمة تلوث مياه مدينة فلينت بالرصاص- يوم الاثنين انه سيشرب مياها من الصنبور تم ترشيحها من شبكة المياه بالمدينة خلال الأيام الثلاثين القادمة على الأقل لتأكيد سلامتها.
وقام سنايدر بزيارات تفقدية لسكان فلينت يوم الاثنين منهم مالك منزل ثبت فحص لمياه الشرب لديه أنها أعلى من معايير السلامة الاتحادية فيما يتعلق بالمواد السامة وعبر عن قلقه من شرب حتى مياه المرشحات.
وقال أري أدلفر المتحدث باسم سنايدر إنه يقوم بزيارة واحدة على الأقل أسبوعيا لفلينت من العاصمة لانسينج التي تبعد عن المدينة نحو 50 ميلا فيما يقوم مسؤولو الولاية بتقديم المياه له.
وقال سنايدر في بيان "إنني أتفهم تماما سبب تردد بعض سكان فلينت عن شرب المياه وأتعشم أن أزيل قدرا من الشكوك وعدم الثقة من خلال تحويل الأقوال إلى أفعال".
وقال "أوضح سكان فلينت بجلاء أنهم يطالبون بأن يروني أشرب شخصيا من هذه المياه لذا فإنني ألبي هذا الطلب اليوم". وقال إنه سيشرب من مياه فلينت في منزله وفي عمله.
وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.
وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلا من شبكة ديترويت في عام 2014 وذلك توفيرا للنفقات. وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.
وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل مما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.
وقال خبراء المياه إن مياه الشرب في فلينت آمنة مادام السكان يستخدمون المرشحات الحديثة.
وفي الشهر الماضي طالب كثيرون من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي سنايدر وهو جمهوري بالاستقالة لكنه تمسك بمنصبه.
ورفع أكثر من 400 من سكان مدينة فلينت دعوى بالابتزاز على سنايدر حاكم ميشيجان وعدد من المسؤولين المحليين ومسؤولي الولاية بشأن تلوث مياه الشرب بالولاية بمستويات خطيرة من الرصاص.
ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى لاسيما بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير عبد الفتاح شريف)