ريو دي جانيرو (رويترز) - من بين العقبات الرئيسية التي تفسد جهود قياس مدى شدة تفشي العدوى الفيروسية زيكا والاشتباه في صلتها بحالات تشوه المواليد بالبرازيل دقة تقنيات تشخيص الفيروس التي لا تزال تقتصر حتى الآن على فحص الدم.
وأسهمت الفحوص الوراثية والأعراض الاكلينيكية في تمكين الباحثين من ترصد فيروس زيكا بصورة جزئية فيما تشير توقعات البرازيل الى إصابة ما يصل الى 1.5 شخص بالفيروس في البلاد.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس قد يصيب أربعة ملايين شخص في الأمريكتين فيما انتقل الفيروس من البرازيل الى 30 دولة على الأقل.
لكن القياس السليم لمدى انتشار الفيروس وتداعياته لا يزال مستحيلا حتى يتمكن الأطباء من تشخيص الفيروس بسرعة وعلى نحو موثوق به بالاستعانة باختبارات الأمصال واللقاحات (السيرولوجي) ومن خلال فحوص الدم ومكوناته لقياس عدد الاجسام المضادة التي أفرزها جهاز المناعة لمواجهة العدوى الفيروسية.
وتتدافع المختبرات في البرازيل والولايات المتحدة ومناطق أخرى لابتكار فحوص خاصة بالسيرولوجي يمكنها ان تحدد بدقة بالغة الأجسام المضادة الخاصة بفيروس زيكا مع استبعاد الأجسام الأخرى المفرزة ضد فيروسات أخرى وهي من العقبات التي تفسد منذ سنوات طويلة مثل هذه الفحوص.
وتأمل حكومة البرازيل بابتكار مثل هذه الفحوص خلال شهور مع السعي الحثيث لنشرها بالمستشفيات والعيادات في أرجاء البلاد.
ولا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح للعلاج من فيروس زيكا الذي كان قد اكتشف في غابة زيكا بأوغندا عام 1947 ورصد في البرازيل لأول مرة العام الماضي وانتشر من هناك الى دول اخرى.
وأعراض المرض بالفيروس بسيطة منها احمرار العينين وارتفاع درجة حرارة الجسم والطفح الجلدي فيما لا تظهر الأعراض على نحو 80 في المئة من المصابين بالفيروس.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)