سالمون (أيداهو) (رويترز) - أعلنت قبائل من السكان الأصليين بالولايات المتحدة معارضتها لخطط الادارة الامريكية حذف الدب الأشهب من قائمة الحماية الاتحادية بمنطقة متنزه يلوستون القومي ما يفتح الباب على مصراعيه في نهاية المطاف أمام صيد هذه الحيوانات في الولايات الشمالية بسلاسل جبال روكي.
وطيلة العامين الأخيرين تقول لجنة تضم أعضاء من الادارة الاتحادية والولايات والسكان الأصليين وتشرف على الدب الأشهب في منطقة المتنزه وحولها إن أعداد هذا الدب تعافت بعد ان شارفت على الانقراض وانها لم تعد بحاجة الى الحماية بموجب القانون الاتحادي لحماية الأنواع المعرضة للانقراض.
وتبلغ مساعة متنزه يلوستون 2.2 مليون فدان ويشمل مناطق من ولايات وايومنج ومونتانا وايداهو.
لكن أفرادا من قبائل ينتمون للجنة فرعية تابعة للمنظومة البيئية في يلوستون انضموا الى قبائل أخرى من السكان الاصليين للمطالبة باجراء محادثات مع الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية قبل ان تطرح اقتراحا رسميا بشطب الدب الأشهب بالمنطقة من القوائم الاتحادية للأنواع المهددة بالخطر وتلك المعرضة للانقراض.
وقال جيمس ووكس ألونج وهو مسؤول شهير في مجال الحفاظ على التراث القبلي التاريخي في قبائل شمال مونتانا إن قبيلته و33 قبيلة أخرى تعارض اسناد ادارة شؤون الدب الأشهب الى الولايات الثلاث بالمنطقة الشمالية من سلاسل جبال روكي وهي وايومنج ومونتانا وايداهو التي تعتزم السلطات اباحة أنشطة صيد هذه الحيوانات بها.
وقال جريج لوسينسكي المسؤول عن الحفاظ على البيئة بادارة ايداهو للاسماك والصيد وهو عضو باللجنة الفرعية إن المسؤولين فوجئوا بهذا النزاع.
وقال إن اعداد الدب الاشهب في منطقة يلوستون تقدر الآن بأكثر من 750 دبا.
وأضاف ان عدد حيوانات الدب الأشهب الضخم الجثة والمحدودب الظهر كان يبلغ 136 في منطقة متنزه يلوستون وحوله عندما صنفت على انها معرضة للانقراض عام 1975 مضيفا ان البحوث التي تجري منذ عقود من الزمن تؤكد ازدهار أعداد الدب الأشهب.
وقال ووكس ألونج في بيان إن أي أنشطة صيد ستمثل انتهاكا للتقاليد الروحية والاجتماعية للقبائل.
وأضاف "لدينا تاريخ طويل وروايات عديدة عن هذا الحيوان العظيم
الدب الأشهب مثل الانسان ونحن نحترمه لانه مثلنا".
ويتهم نادي (سيرا كلوب) ومشروع (ويسترن ووترشيدز) للحفاظ على البيئة الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية بانتهاك قانون حماية الأنواع المعرضة للانقراض باصدارها تصاريح أتاحت قتل الدب الأشهب على مدار سبع سنوات خلال رحلات صيد الوعول والأيائل بمتنزه (جراند تيتون) القومي الواقع إلى الجنوب من متنزه يلوستون القومي.
ويقول أنصار حماية البيئة إن مقتل هذه الدببة المفترض -علاوة على اصدار تراخيص اتحادية تجيز قتل الدب الأشهب في أماكن أخرى بالمنطقة- ربما يعني مقتل 65 من أنثى الدب الأشهب كل عام.
ويعتبر الدب الأشهب أيقونة الغرب الأمريكي وأضيف عام 1975 الى القوائم الاتحادية للأنواع المهددة بالخطر وتلك المعرضة للانقراض وذلك بعد ان تعرض الحيوان للصيد الجائر ونصب الكمائن ووضع السم ما أدى إلى تراجع أعداده إلى ألف حيوان فقط من 100 ألف منذ قرن.
ومعظم حيوانات الدب الأشهب لا تزال تجوب 48 ولاية أمريكية وحول متنزه يلوستون. ويحظر القانون في معظم الأحوال قتل الدب الأشهب والحيوانات الأخرى التي تشملها قوانين اتحادية لحمايتها إلا بترخيص خاص من الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية.
يقضي الدب الأشهب فترة بيات شتوي تستمر بضعة أشهر يصوم خلالها عن الطعام والأنشطة الأخرى ويتغذى عادة على جيف الحيوانات النافقة شتاء مثل الثور الامريكي والأيائل والوعول حتى يحصل بسرعة على السعرات الحرارية اللازمة له.