شيكاجو (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة إن عدد حالات الاصابة بمرض المحاربين القدماء يتصاعد في الولايات المتحدة بعد أن تضاعفت حالات الاصابة في شهر اغسطس آب مقارنة بالمستويات المتوقعة لهذا الوقت من العام.
ويقول خبراء المرض المعدي إنهم لا يستطيعون تحديد سبب واحد لهذه الزيادة لكنهم يعتقدون أن مجموعة من العوامل هي السبب منها ارتفاع عدد المسنين بين السكان وهم أكثر عرضة للمرض وتطور وسائل التشخيص وزيادة الوعي بالمرض وربما أيضا عوامل بيئية.
وتسبب مرض المحاربين القدماء -وهو نوع حاد من الالتهاب الرئوي- بكتريا (ليجيونيلا) التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والحمامات العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها. وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتريا ولا ينتقل من شخص لآخر.
وقتلت هذه البكتريا حتى الان خلال فصل الصيف 12 شخصا في نيويورك وثمانية بدار للمحاربين القدماء في ولاية ايلينوي. كما أصابت عشرات السجناء في سجن سان كوينتين في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
وتمثل أحدث الارقام زيادة كبيرة عن أحدث البيانات الاجمالية المتاحة التي أظهرت أن عدد الحالات التي اخطرت بها الجهات الصحية زادت ثلاثة امثال في الفترة من عام 2001 الى 2012.
وقال الدكتور ماثيو مور خبير الاوبئة في المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها في مقابلة جرت معه هاتفيا "لم نفهم تماما بعد ما اذا كانت هذه الزيادة تمثل زيادة حقيقية في المرض ام شيء آخر."
وطبقا لما اعلنته المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها في الرابع من سبتمبر ايلول كان هناك 404 حالات خلال أربعة اسابيع انتهت في 29 اغسطس آب. وقال ديفيد ديجل المتحدث باسم المراكز ان هذا اكثر من ضعف المتوقع في هذه الفترة خلال الخمس سنوات الماضية.
وتتضمن أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع والقشعريرة وآلام العضلات وتصل فترة حضانة المرض الى عشرة أيام وظهرت أول حالة اصابة به في فيلادلفيا عام 1976 ويمكن ان يؤدي الى التهاب رئوي وفشل رئوي وفشل كلوي وحمى عفنية.