لوس انجليس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاربعاء إن سكان ولاية كاليفورنيا خفضوا من استهلاكهم من المياه بنسبة 29 في المئة في شهر مايو ايار الماضي دعما لجهود ترشيد الاستهلاك بالولاية التي تعاني من الجفاف مسجلين أكبر نسبة خفض منذ ان أعلن حاكم الولاية خفضا طوعيا في هذا الصدد في مطلع عام 2014 .
يجئ هذا الخفض قبل الخفض الاجباري على استهلاك المياه الذي سري بدءا من الأول من يونيو حزيران الماضي بناء على توجيهات حاكم الولاية جيري براون للمدن والبلدات بتقليل استهلاك المياه بنسبة 25 في المئة في المتوسط على مستوى الولاية.
ويجري حصر احصائيات استهلاك المياه خلال شهر يونيو حزيران الماضي.
ويصف مسؤولون الخفض الذي حدث في مايو ايار بوصفه بادرة مشجعة خلال أشهر الصيف الحارة بالولاية -التي تعاني من الجفاف منذ أربع سنوات- حين يرتفع استهلاك المياه بصفة عامة.
وتبذل كاليفورنيا جهودا مضنية لمكافحة أكبر موجة جفاف من نوعها
في تاريخ الولاية. وأدى الطقس الجاف الى الإضرار بقطاع الزراعة البالغ حجمه 45 مليار دولار وأجبر المسؤولين -لأول مرة منذ 40 عاما- على تقنين الحقوق القديمة في المياه للمزارعين وآخرين في شمال الولاية ووسطها.
وقال مجلس تنظيم الموارد المائية في كاليفورنيا إن أحدث الاحصائيات تشير الى ان سكان كاليفورنيا خفضوا استهلاك المياه بنحو 29 في المئة في مايو ايار الماضي بالمقارنة بنفس الشهر من عام 2013 الذي اختير شهرا اساسيا للقياس لان جهود الحفاظ المتعلقة بالجفاف لم تكن سارية آنئذ.
وقالت فيليشيا ماركوس رئيسة المجلس في بيان "تخبرنا الاحصائيات أن المزيد من سكان كاليفورنيا هبوا للمساعدة لتحقيق الأمن المائي للمجتمع وهي أنباء سارة في مواجهة الجفاف الشديد".
وقال جورج كوستيركو المتحدث باسم المجلس إن خفض الاستهلاك في مايو ايار نشأ عن تزايد وعي الجماهير بضرورة الحفاظ على المياه.
وقال إنه علاوة على ذلك فان درجات الحرارة في مايو بالولاية كانت منخفضة نسبيا ما ساهم في جهود ترشيد استهلاك المياه.
وتلزم اللوائح التنظيمية بالولاية بعض قطاعات المستهلكين بخفض الاستهلاك بنسب تتراوح بين أربعة و36 في المئة بحيث تلزم قطاعات المستهلكين ذات الاستهلاك الأعلى بالحد الأقصى من الخفض. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه اللوائح خفض المياه المستخدمة في ري حدائق الزهور ومختلف أنواع المتنزهات والحدائق المفتوحة.
وأقر مجلس تنظيم الموارد المائية في كاليفورنيا في الآونة الاخيرة لوائح تنظيمية موحدة جديدة تتيح تنفيذ مشروعات لتحلية مياه المحيط لمواجهة موجة من الجفاف المدمر بالولاية ومن المتوقع التوسع في عدد محطات التحلية في اطار توجه الولاية للاستفادة من مياه المحيط لتعويض النقص في مياه الشرب.