(رويترز) - حظرت ولاية كوينزلاند الاسترالية تنفيذ عمليات مثيرة للجدل تتم في جوف الأرض لتحويل الفحم إلى غاز.
وعلى عكس عملية التكسير الهيدروليكي -التي تتضمن ضخ كميات هائلة من السوائل والمواد الكيماوية والرمال في التكوينات الصخرية العميقة تحت ضغط عال لتكسيرها وإحداث شقوق بها لتسهيل عمليات التنقيب عن النفط والغاز- فإن تحويل الفحم إلى غاز يتم بالكامل تحت سطح الأرض ما يثير مخاوف من تلوث المياه وتكوين انبعاثات غازية ضارة بالبيئة.
وأعلن ذلك انتوني لينهام وزير المناجم في ولاية كوينزلاند الاسترالية قائلا بأنه سيسن تشريعا في نهاية العام لتحويل ذلك إلى قانون.
وتعتزم شركة (كاربون انيرجي) المحدودة -التي تقول إنها أنفقت 150 مليون دولار استرالي (115.23 مليون دولار أمريكي) على مدى ثماني سنوات لتطوير تقنيات تحويل الفحم إلى غاز واستخدامه في الولاية- الرد على هذا الحظر.
وقالت الشركة إنها أجرت جميع الفحوص والاختبارات البيئية والعلمية التي طلبت منها على مدار السنوات الثماني الماضية.
وفي الشهر الماضي وجهت اتهامات لشركة (لينك انيرجي) -المسجلة بالبورصة في سنغافورة- في كوينزلاند بإحداث أضرار بيئية خطيرة في أعقاب تحقيق بشأن تسرب الغاز بإحدى المحطات التجريبية لتحويل الفحم إلى غاز ما أدى إلى إصابة أربعة موظفين بالإعياء للاشتباه في تسممهم بالغاز.
يقول مؤيدو تحويل الفحم إلى غاز إن العملية تتسم بالأمان الكامل لعدم تصريف نفايات سطحية من رماد الفحم إلى الغلاف الجوي فيما يثير المعارضون مخاوف بشأن تلويث المياه الجوفية مع زيادة الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بدرجة أكبر من الغاز الطبيعي.
وقال لينهام "المخاطر البيئية المحتملة في كوينزلاند والصناعات الزراعية الثمينة تفوق أي فوائد اقتصادية محتملة".
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير عبد الفتاح شريف)