من ايرين كلوتز
كيب كنافيرال (فلوريدا) 7 مايو ايار (رويترز) - نظمت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) يوم الاربعاء أول رحلة تجريبية سريعة لمركبة فضائية تحمل ركابا وانطلقت الرحلة من منصة في فلوريدا لاختبار منظومة رئيسية للتصرف في حالات الطوارئ.
وانطلقت كبسولة دراجون طولها ستة امتار -وهي نسخة معدلة من المركبة التي تنقل شحنات الى المحطة الفضائية الدولية- بالاستعانة بمحركات الدفع الثمانية على جانبيها الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الاربعاء (1300 بتوقيت جرينتش) لتعلو الى ارتفاع نحو 1.6 كيلومتر فوق مياه المحيط الاطلسي.
واختتمت الرحلة بعد أقل من دقيقتين من موعد اقلاعها بعد ان هبطت الكبسولة دراجون مستخدمة مظلة هبوط على مسافة 2.6 كيلومتر الى الشرق من موقع الاطلاق في قاعدة القوات الجوية في كيب كنافيرال الواقعة إلى الجنوب من مركز كنيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
وقال ايلون ماسك رئيس شركة (سبيس إكس) ومؤسسها للصحفيين في مؤتمر صحفي عقب الرحلة "اعتقد ان ذلك يمثل خطوة طيبة لمستقبل البرنامج".
ولم تحمل الرحلة أي رواد فضاء على الكبسولة دراجون ذات المعدات الثقيلة لكن تم وضع دمية على مقعد القائد في قمرة القيادة وقال ماسك إن الكبسولة وصلت اقصى سرعة وبلغت 555 كيلومترا في الساعة.
والغرض من هذه الرحلة التجريبية هو اختبار منظومة للطوارئ لنقل الكبسولة الى بر الأمان في حالة اندلاع حريق او وقوع حادث خلال عملية الاطلاق.
وقال ايريك بو رائد الفضاء التابع لناسا خلال مقابلة مع تلفزيون ناسا "إنه نوع يشبه بدرجة ما كرسي الطوارئ في الطائرة. يمكنك ترك مكانك بالكبسولة التي ستتخذ وضع الهبوط".
وقال بو الذي شارك مرتين في برامج مكوك الفضاء "إنها واحدة من المهام التي لم يقم بها المكوك".
وتعتزم (سبيس اكس) اعادة اطلاق الكبسولة هذا الصيف بالاستعانة بصاروخ فالكون 9 لاختبار اجهزة للمناورات بسرعة تفوق سرعة الصوت وعلى ارتفاع شاهق وسينطلق الصاروخ من منصقة اطلاق تابعة لسبيس اكس في قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا.
كانت ناسا قد اوقفت رحلات برنامج المكوك عام 2011 واستثمرت في تصميم رحلات تجارية في جيل جديد من تاكسي الفضاء.
وتأمل ناسا بنقل رواد فضاء الى المحطة الفضائية الدولية على مركبات امريكية بحلول ديسمبر كانون الاول من عام 2017 لتكسر احتكار روسيا لرحلات نقل أطقم الرواد.