نتانيا (اسرائيل) (رويترز) - ظلت شركة (البيت سيستمز) المتعاقدة مع وزارة الدفاع الاسرائيلية عقدين من الزمن تعكف على تصميم بعضا من أهم نظم الاسلحة في العالم لكنها وضعت أعينها الآن على سوق مختلفة ألا وهي الحافلات الكهربية.
وهذه المخاطرة التي أقدمت عليها أكبر شركة دفاعية مدرجة بالبورصة في اسرائيل والتي تبيع طائرات بلا طيار ونظم المراقبة جزء من استراتيجية أكبر لتوظيف خبرتها العسكرية لاقتحام الاسواق المدنية.
وقد تكون تلك مغامرة محفوفة بالمخاطر في سوق تنافسية لكن شركة (البيت سيستمز) لديها تاريخ في مجال تحوير تقنياتها لانتاج تطبيقات جديدة.
ففي العام الماضي على سبيل المثال كشفت عن منتج تجاري للطيارين المدنيين وهو جهاز بصري يساعد في عمليات الاقلاع والهبوط في ظروف انخفاض الرؤية وهي تقنية مستمدة من اجهزة يستخدمها طيارو القوات الجوية.
وابتكرت الشركة التي تعمل في مجال الالكترونيات هذه المرة بطاريات عالية الاداء تناسب الحافلات الكهربية وهي سوق واعدة فيما تزدهر وسائل وشبكات النقل العام في دول مثل الصين كما انها تمثل بديلا عن استخدام الوقود الحفري.
وكل ما تحتاجه الحافلات الكهربية هو بطاريات فائقة السعة في المكثفات وذات قدرة تخزين تتميز بالكفاءة يمكن اعادة شحنها بسرعة وان تمد الحافلة بطاقة قوية وان تكون ذات عمر طويل.
ولم تكشف الشركة عن حجم الاستثمارات في مشروع الحافلات أو التوقعات الخاصة بالعائدات لكنها تعتزم انتاج طراز تجاري منافس سيكون جاهزا بحلول نهاية عام 2016.
وتزمع الشركة ايضا إنتاج بطارية مماثلة لسيارات الركوب لبدء تشغيل المحرك وسيطرح منها خط انتاج تجريبي في نهاية العام الجاري.
ولان الحافلات تتخذ مسارا محددا تسير فيه لفترة محددة من الوقت فان المهم هو سرعة اعادة شحن البطاريات في وقت وقف تشغيل الحافلة واثناء الوقفات على الطريق.
إلا ان مشكلة المكثفات الفائقة هي تكلفتها الباهظة ووزنها الزائد. وتخوض مجموعة من الشركات سوق الحافلات الكهربية وبطارياتها ولديها أساليب مختلفة لمواجهة هذه النوعية من المشاكل.
وتحل الشركة الاسرائيلية مشكلة وزن البطارية من خلال نظام هجين من المكثفات الفائقة المقترنة ببطاريات ليثيوم-أيون ما يعطي البطارية قوة مزدوجة من الطاقة العالية للبطارية التقليدية المقترنة بقوة المكثفات الفائقة.