(رويترز) - قرر مسؤولو الحياة البرية في الولايات المتحدة عدم تخصيص موائل محمية لأنواع من الخفافيش معرضة للخطر تسكن الكهوف قائلين إن قيامهم بذلك سيلفت انتباه المخربين الذين يلحقون الضرر بموائل تلك الحيوانات الثديية المجنحة.
وتعتبر الخفافيش الشمالية ذات الآذان الطويلة والتي تضاءلت أعدادها بسبب انتشار فطر يسبب مرضا قاتلا يسمى متلازمة الأنف الأبيض جزءا لا يتجزأ من الحياة البيئية على امتداد الساحل الشرقي للولايات المتحدة في ولايات أوكلاهوما وداكوتا وأجزاء من مونتانا ووايومنج.
وينسب مزارعون وحراس غابات الفضل لهذا النوع من الخفافيش في منع وقوع أضرار تقدر بمليارات الدولارات في المحاصيل والغابات بسبب الحشرات التي تلتهمها هذه الخفافيش.
وقال مديرو الحياة البرية يوم الاثنين إنه لن يكون من الحكمة تخصيص موائل لهذه الخفافيش لأن ذلك سيؤدي إلى تحديد مكان تواجدها بشكل علني مما يزيد من خطر تعرض هذه الأماكن للتخريب وقد يعجل بانتشار متلازمة الأنف الأبيض.
وتنتقل الجراثيم الفطرية عادة من خفاش لآخر ولكن يمكن أيضا انتقالها عبر مسافات طويلة على الملابس والمعدات التي تكون مع الناس الذين يزورون الكهوف والمناجم المهجورة التي تعتمد عليها الخفافيش في البيات الشتوي.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير عبد الفتاح شريف)