طوكيو، 2 ديسمبر/كانون أول (إفي): قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم من محافظة فوكوشيما ببدء حملته الدعائية للانتخابات المبكرة، حيث تعهد ببذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي لهذه المنطقة التي تضررت من الكارثة النووية التي وقعت خلال عام 2011.
واختار رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي هذه المنطقة ذات الرمزية في شمال شرقي البلاد من أجل عقد أول فعالية رسمية للحملة الدعائية للانتخابات التي تعقد في 14 ديسمبر/كانون أول الجاري، كما فعل مرشح القوة الرئيسية للمعارضة بانري كايدا.
وقال آبي في خطاب في بلدة سوما الواقعة على نحو 50 كلم شمالي محطة فوكوشيما المتضررة "نحتاج إلى تعزيز الاقتصاد الياباني من أجل التمكن من المضي قدما في أعمال إعادة الإعمار".
وتابع "لا يوجد شك في أن الاقتصاد يتحسن.. مهمتنا المقبلة تتمثل في إيصال الآثار الإيجابية إلى مناطق غير حضرية وللشركات متناهية الصغر".
وانتقد كايدا إدارة آبي أمام حشد من المواطنين في اواكي جنوبي المحطة النووية، مؤكدا أن سياساته الاقتصادية "تعود بالنفع فقط على عدد محدود من الأشخاص".
وكانت اليابان قد شهدت في 11 مارس/آذار من عام 2011 زلزالا عنيفا تبعته موجات مد عاتية تسونامي، مما أدى إلى وقوع أسوأ كارثة نووية منذ انفجار مفاعل تشرنوبل عام 1986.
وأسفر الحادث الذي وقع في محطة فوكوشيما عن مصرع 15 ألفا و884 شخصا، بجانب ألفين و633 من المفقودين، فضلا عن نزوح الآلاف من منازلهم وهو ما اعتبر الكارثة الأكثر مأساوية في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن رئيس الوزراء الياباني سيحقق أغلبية مريحة في مجلس النواب بالانتخابات المبكرة التي تعد بمثابة استفتاء على استراتيجيته الاقتصادية التي تستهدف انتشال اليابان من حالة الانكماش المزمن. (إفي)