برشلونة (رويترز) - من المتوقع أن يؤيد مئات الالاف من سكان إقليم قطالونيا الاستقلال عن إسبانيا يوم الاحد في استفتاء رمزي على الانفصال سيجري في جميع أنحاء الإقليم الشمالي الشرقي رغم معارضة مدريد.
ويأتي استفتاء "استشارة المواطنين" بعد أن اتخذت الحكومة المركزية خطوة قانونية لمنع استفتاء رسمي وإن كان غير ملزم كان زعماء الإقليم يسعون لإجرائه.
وقالت أنخيلس كوستا وهي صاحبة متجر في الثانية والخمسين من عمرها أثناء انتظارها في طابور قصير للتصويت في برشلونة "إذا لم يفهمونا فعليهم أن يحترمونا وأن يمضي كل منا لحال سبيله."
وتابعت "كنا نود أن نكون بلدا اتحاديا لكن هذا لم يعد ممكنا. لقد ضغطوا علينا اكثر مما ينبغي."
ونظمت المؤسسات المؤيدة للاستقلال حملة نشطة لضمان مشاركة كبيرة من سكان الإقليم الغني وعددهم 7.5 مليون شخص ويساعد أكثر من 40 ألف متطوع في إقامة مراكز اقتراع غير رسمية يوم الأحد.
ويأمل الساسة المؤيدون للانفصال أن يدفع الدعم الواسع الحكومة المركزية للجلوس معهم والتفاوض بشأن منحهم قدرا أكبر من الاستقلال السياسي والضريبي أو حتى إقناع مدريد بقبول إجراء استفتاء على الانفصال التام في المستقبل.
ولمح مسؤولون من أكبر حزبين في قطالونيا وبينهما حزب الاتحاد والتقارب المنتمي ليمين الوسط ويقوده زعيم الإقليم أرتور ماس إلى أن دعم أكثر من مليون ونصف المليون شخص سيساعد في حشد الزخم لقضيتهم.
وقال أوريول خونكويراس زعيم حزب اليسار الجمهوري لقطالونيا المعارض في مقال "السيناريو المثالي هو أنه كلما زاد عدد الناس كان ذلك أفضل."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)