من توم بيري
بيروت (رويترز) - قال قائد بالمعارضة السورية المدعومة من تركيا إنهم يرغبون في إقامة "منطقة آمنة" في المناطق الحدودية التي تستعيدها المعارضة من تنظيم الدولة الإسلامية لكن ذلك يتطلب اتفاقا بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة.
وقال أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد المعارضة إنه يريد إقامة منطقة آمنة يمكن للمدنيين النازحين العيش فيها بعيدا عن خطر الضربات الجوية التي تشنها الحكومة السورية.
وأضاف عثمان لرويترز كذلك أن المعارضة المدعومة من تركيا ستكون مضطرة قريبا لمواجهة مقاتلين أكراد لأنهم لم ينسحبوا من المنطقة بناء على مطالبات من الولايات المتحدة وتركيا.
وقام الجيش التركي بعملية توغل داخل أراضي شمال سوريا الشهر الماضي قائلا إنه يهدف إلى إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معقل له على الحدود ومنع وحدات حماية الشعب الكردية السورية من توسعة مكاسبها على الأرض.
وتطالب تركيا وهي من الداعمين الرئيسيين للمعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة بإقامة منطقة آمنة في سوريا تكون خالية من القتال قائلة إن ذلك سيساعد في وقف تدفق المهاجرين من البلاد.
وقال عثمان إن جماعته تريد إقامة هذه المنطقة في قطاع حدودي يمتد لمسافة 90 كيلومترا بين بلدتي جرابلس وأعزاز.
وأضاف "هدفنا طبعا تأمين الريف الشمالي والشرقي من داعش والانفصاليين الأكراد ولكن إن حصلت منطقة آمنة لأمان أهلنا المتواجدين في الحدود التركية السورية فهذا شيء جيد وهذا يسرنا."
وأضاف "تركيا لوحدها لا تستطيع أن تفعل ذلك يجب أن يكون هناك توحد في الآراء بين تركيا وروسيا وأمريكا. هذه الدول هي المعنية في هذا الأمر فإن اتفقت على هذا الأمر فسيكون هناك منطقة آمنة وإذا لم تتفق على ذلك فمن الصعب وجود منطقة آمنة."
وبدعم من قوات تركية سيطرت جماعة السلطان مراد وجماعات معارضة أخرى تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية التركية يوم الأحد.
واشتبكت كذلك مع قوات متحالفة مع الأكراد الذين تريد تركيا منعهم من مواصلة التوسع في شمال سوريا. وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية بالفعل على مساحات كبيرة من الأراضي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها بدعم من تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وأخرج تحالف تقوده وحدات حماية الشعب ويعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات وهي أيضا هدف للعملية التي تدعمها تركيا.
ومنذ بدء العملية المدعومة من تركيا اشتبك المقاتلون مع القوات المتحالفة مع الأكراد شمالي منبج. وتقول المعارضة المدعومة من تركيا إنها تريد السيطرة على المدينة من القوات الكردية.
وتوقف القتال بين الطرفين الأسبوع الماضي بعد أن دعت الولايات المتحدة تركيا إلى التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية وعدم استهداف القوات الكردية.
وقال عثمان إن المعارضة أوقفت بشكل مؤقت القتال على هذه الجبهة للتركيز على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وإعطاء وحدات حماية الشعب الكردية الفرصة للانسحاب إلى الشرق من نهر الفرات.
وأضاف "نحن مضطرون لمواجهتهم من أجل تحرير منبج منهم." وعندما سُئل عن متى سيحدث ذلك قال "قريبا".
وتقول وحدات حماية الشعب إنها انسحبت بالفعل من منطقة منبج.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)