باريس، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تعهد رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان ونظيره الآذري إلهام علييف بمواصلة محادثاتهما حول منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها بين البلدين، وذلك في ختام اجتماع في باريس تم تنظيمه من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
كما اتفق الرئيسان على تبادل المعلومات بشأن الأشخاص الذين فقدوا خلال النزاع حول هذه المنطقة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه الرئاسي الليلة الماضية، عقب مأدبة العشاء التي اختتم بها اجتماع باريس.
ومن جانبه شدد الرئيس الفرنسي على أن هذا اللقاء سمح "باستئناف حوار مباشر" بين رئيسي بلدين متنازعين، مبرزا أهمية خفض التوتر بين الطرفين على أرض الواقع.
تأتي تصريحات هولاند في إشارة إلى الحوادث المسلحة التي وقعت الصيف الماضي في ناجورنو كاراباخ، والتي أسفرت عن سقوط عدة ضحايا بينهم مدنيون، على حد قوله.
وأكد هولاند لرئيسي أرمينيا وأذربيجان على ضرورة "تعزيز الجهود من أجل التوصل إلى حل دائم للنزاع عبر التفاوض" يحترم "مبادئ القانون الدولي" وما تم تحديده من قبل مجموعة مينسك، التي تضم أيضا رئيسي الولايات المتحدة وروسيا.
ويرى الرئيس الفرنسي أن الوضع الراهن في المنطقة لا يمكن تحمله.
وكان هولاند قد وجه الدعوة إلى علييف وسركيسيان خلال جولة قام بها لدول القوقاز في مايو/آيار الماضي، ورغم ذلك ازدادت منذ ذلك الحين حالة التوتر حول منطقة ناجورنو كاراباخ وأسفرت بعض المواجهات التي حدثت خلال الصيف عن سقوط قتلى.
يشار إلى أن الصراع على إقليم ناجورنو كاراباخ يعود تاريخه إلى الحقبة السوفيتية في عشرينيات القرن الماضي، وبعد مطالبة الإقليم بانضمامه إلى أرمينيا نشبت حرب بين الطرفين امتدت بين عامي 1991-1994 وأسفرت عن مقتل نحو 25 ألف شخص.
وأعلن الإقليم استقلاله عن أذربيجان ولكن المجتمع الدولي لم يعترف به، فيما تتعامل معه أرمينيا كجزء من أراضيها، وفي عام 1994 تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاحتكام إلى المفاوضات السلمية. (إفي)