باريس (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي يوم الخميس أن أكثر من واحد من كل ناخبين فرنسيين اثنين يرى أن المرشح الاشتراكي بينوا هامون يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي لصالح مرشح يساري منافس له تفوق عليه في استطلاعات آراء الناخبين.
وأُجري استطلاع مؤسسة هاريس انتراكتيف بعد إعلان رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس يوم الأربعاء أنه سينضم إلى عدد متزايد من الاشتراكيين الذين يرفضون التصويت لهامون المرشح الرسمي لحزبهم.
وأثار هذا التخبط في اليسار تساؤلات بشأن مصير الحزب الاشتراكي وأعطى مجالا للمرشح المستقل الوسطي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ليصبحا المرشحين الأوفر حظا للفوز بالرئاسة.
وتعكس مشكلات هامون إلى حد ما عمق السخط العام على الاشتراكيين بعد خمس سنوات من حكم الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند.
وتجاهل هامون الحديث عن الخروج المبكر من السباق الرئاسي. وقال في مقابلة في محطة "فراس إنفو" "بالطبع سأبقى حتى النهاية."
واحتل مرشحان يساريان أحدهما من الحزب الاشتراكي والآخر من خارجه المركزين الرابع والخامس في استطلاعات الرأي قبل أقل من شهر من الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل نيسان.
ويخوض المرشحان اللذان يحصلان على العدد الأكبر من الأصوات في الجولة الثانية من التصويت في السابع من مايو أيار.
وتهدد الخلافات في الحزب الاشتراكي بزيادة هوة الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين معتدلين مثل فالس ومتشددين مثل هامون إلى نقطة الانهيار تحت ضغط الانتخابات.
وتوصل استطلاع هاريس انترأكتيف إلى أن 53 في المئة من الناخبين يشعرون أن هامون سينسحب من السباق لصالح جان لوك ملنشون اليساري المتطرف في حزب اليسار أو كما يصفه الفرنسيون "يسار اليسار".
وتغلب ملنشون على هامون في عدد من استطلاعات الرأي في الأسبوعين الماضيين. لكن الانقسام في التصويت في الجناح اليساري يعني أن أيا من مرشحيه لن يصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن المرشح المفضل لدى الناخبين ماكرون سيفوز بسهولة على لوبان في الجولة الثانية.
وحث هامون على مدى أسابيع ملنشون على الاتحاد مع باقي الاشتراكيين وراءه كمرشحهم الوحيد، لكن ملنشون استبعد ذلك من جديد الليلة الماضية .
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)