من جون أيرش
جنيف (رويترز) - قال مسؤولون أكراد في تكتل المعارضة الرئيسي بمحادثات السلام السورية في جنيف يوم الأربعاء إنهم يؤيدون فكرة إقامة نظام اتحادي يتمتع بحكم ذاتي في شمال سوريا لكنهم رفضوا الخطوات التي اتخذها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي للسعي للحكم الذاتي بوصفها غير قانونية.
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب وهي جناحه العسكري القوي على ثلاث محافظات في شمال البلاد وأعلن أنه سيسعى لإجراء تصويت على توحيد تلك المناطق في نظام اتحادي يهدف على ما يبدو إلى إنشاء كيان يتمتع بحكم ذاتي داخل سوريا.
وأثارت تلك المبادرة انتقادات من الحكومة السورية ومن تركيا وواشنطن. ومن الممكن أن يزيد هذا تعقيد محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة التي لم تتم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لها.
وقال عبد الحكيم بشار وهو ممثل للأكراد بالهيئة العليا للمفاوضات التي تضم ثلاثة مفاوضين أكراد للصحفيين إن سوريا ستحتاج إلى نظام اتحادي بالمستقبل.
وأضاف "أعتقد أن الفيدرالية ستكون الحل الأمثل لسوريا بسبب النزاعات التي أحدثها النظام بين الشعب السوري."
وقال إن اتخاذ قرار بهذا الصدد يجب ألا يتم إلا حين يتنحى الرئيس بشار الأسد وبعد استشارة الشعب السوري بكامله.
وأضاف بشار "سنمارس ضغطا لإقامة دولة فيدرالية حينئذ لكن المنطقة الفيدرالية التي أعلنها الآن (حزب الاتحاد الديمقراطي) لم يتم الاتفاق عليها بين الناس... سيقلب هذا الرأي العام ضد الأكراد لأننا كان ينظر إلينا دائما على أننا انفصاليون وسيعزز هذا القرار وجهة النظر هذه."
ويقول حزب الاتحاد الديمقراطي إن المسؤولين الأكراد بالهيئة العليا للمفاوضات لا يمثلون الأكراد على الأرض وإنه هو الذي يجب أن يتفاوض في جنيف نيابة عن الأكراد.
وقال بشار "إذا كان التمثيل يأتي تحت تهديد السلاح فبالطبع حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل الأكراد لكنني واثق أننا نمثل ما بين 70 و80 في المائة من الشعب الكردي."
وأضاف "إذا كان التمثيل يتقرر تحت تهديد السلام فبوسعنا أن نقول أيضا إن الدولة الإسلامية تمثل نصف سوريا."
ومنعت تركيا مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي بالمحادثات إذ تخشى من أن يذكي تنامي نفوذ الأكراد في سوريا المشاعر الانفصالية بين أقليتها الكردية. وهي تعتبر الجناح العسكري للحزب حليفا لحزب العمال الكردستاني الذي حارب من أجل حصول الأكراد على حكم ذاتي بجنوب شرق تركيا.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)