برلين (رويترز) - قالت ألمانيا يوم الأربعاء إنها تحتاج المزيد من الوقت لاتخاذ قرار بشأن طلب تركي بمحاكمة إعلامي كوميدي تسبب في خلاف دبلوماسي بإلقائه قصيدة في التلفزيون الألماني تسخر من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وتحتوي على إيحاءات جنسية صريحة.
وسبب الطلب ورطة سياسية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي بذلت جهودا حثيثة لإقرار اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يهدف للمساعدة في كبح تدفق المهاجرين.
وفي قصيدة بشأن إردوغان تحمل استفزازا متعمدا أشار يان برمينمان إلى ممارسة الجنس مع الحيوانات وقمع الأقليات الكردية والمسيحية في تركيا. وأذيع البرنامج على محطة (زد.دي.إف) العامة يوم 31 مارس آذار.
وتقدم الرئيس التركي بشكوى قانونية ضد برمينمان متهما إياه بالسب لكن السفارة التركية بعثت برسالة إلى وزارة الخارجية الألمانية تطلب فيها مقاضاة برمينمان بتهمة إهانة رئيس دولة.
ويعرف عن إردوغان عدم تسامحه مع الانتقاد واستعداده لاتخاذ أي تحرك قضائي. وقال وزير العدل التركي الشهر الماضي إن مدعين فتحوا نحو 2000 قضية ضد أناس بتهم إهانة إردوغان منذ اعتلائه سدة الحكم في 2014.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل للصحفيين "ما زال التقييم جاريا للرسالة التركية وما يمكن أن تسفر عنه من خطوات" في تكرار لما صرح به يوم الاثنين عندما قال إن الأمر قد يستغرق بضعة أيام. وأضاف "ندعو إلى الصبر".
وكرر المتحدث التزام ميركل بحرية التعبير لكنه حاول فصل ذلك عن الواقع السياسي الحالي.
وقال زايبرت "من المهم تنفيذ اتفاق المهاجرين مع تركيا. ونحن كألمانيا وتركيا يربطنا اهتمام مشترك في إنجاحه.. ولكن بخلاف ذلك نقر بالمادة الخامسة من دستورنا التي تضمن حرية الرأي والعلوم والفنون."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)