تونس (رويترز) - أكدت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء عزم بلادها على مواصلة دعم تونس في جهود مكافحة الارهاب وقالت إنه "يمثل تهديدا لكامل منطقة البحر المتوسط".
وقالت فان دير لاين في مؤتمر صحفي بتونس "خطر الإرهاب لا يهدد تونس لوحدها بل يمثل تهديدا لكامل منطقة البحر المتوسط لذلك لا بد من مساندتها في مواجهة هذه الآفة".
وفي الشهر الماضي استهدف مسلح سائحين عندما أطلق الرصاص وهو يشق طريقه في الفندق وقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيين قبل أن تقتله الشرطة في أسوء هجوم تشهده البلاد.
وهذا ثاني هجوم يستهدف السياحة التونسية هذا العام بعد المذبحة التي وقعت في مارس آذار الماضي في متحف باردو في العاصمة تونس وفتح فيه مسلحان النار على السياح لدى وصولهم في حافلة. وكان بين القتلى الواحد والعشرين أسبان وإيطاليون ويابانيون.
واضافت وزيرة الدفاع الألمانية "سنناقش الاجراءات الملموسة والضرورية لدعم جهود تونس في مقاومة الارهاب وتأمين حدودها الذي يعتبر أولوية".
وتقول الحكومة التونسية إن منفذي الهجومين على السياح تلقوا تدريبا في ليبيا مما دفعها لبناء حاجز ترابي على الحدود مع جارتها الجنوبية.
وبعد أن حظيت تونس بالإشادة باعتبارها صاحبة التجربة الوحيدة الناجحة بين الدول التي شهدت موجة انتفاضات "الربيع العربي" تجد الآن نفسها وديمقراطيتها الوليدة تحت حصار توسع الجهاديين في شمال أفريقيا حيث يعيد متشددون اتجهوا للتطرف داخل تونس وتدربوا في ليبيا تصدير فكرهم العنيف إلى الوطن.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إن الهدف من الحواجز الرملية مع ليبيا يهدف لحماية البلاد من خطر تهريب السلاح والسلع.
وأضاف "رغم أهمية الحاجز الرملي لكنه يبقى غير كاف لأنه يضبط فقط مرور السيارات والشاحنات وسيتم تجهيز المنطقة بوسائل مراقبة آلية في المستقبل بدعم دولي خاصة من طرف المانيا التي عبرت عن استعداداها لدعم تونس في هذا المجال".