من جوزيف نصر
برلين (رويترز) - ارتفع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا في الربع الأول من العام مع بدء دراسة السلطات المختصة جزء من ملفات اللاجئين الذي تدفقوا بأعداد كبيرة في العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن السوريين شكلوا تقريبا نصف عدد الطلبات التي بلغت 181000 أي أكثر من ضعف الإجمالي المسجل قبل سنة وشكلوا أكثر من ستة من كل عشرة طلبات لجوء تمت الموافقة عليها.
وغالبية من وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي ويزيد عددهم على مليون مهاجر كانوا يسجلون أولا في مراكز للإيواء حيث ينتظرون لأسابيع أو شهور قبل أن يحق لهم التقدم بطلب اللجوء.
وتراجع عدد الوافدين وتقلص كثيرا في مارس آذار مع إغلاق مسار الهجرة من خلال جنوب شرق أوروبا. وهذا بالمقارنة بنحو عشرة آلاف شخص دخلوا البلاد كل يوم في ذروة الأزمة أواخر صيف العام الماضي.
لكن تدفق اللاجئين سبب توترا في المجتمعات المحلية الألمانية والائتلاف الحاكم المكون من اليمين واليسار برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مما عزز صعود حزب مناهض للهجرة اجتذب أصواتا من ناخبي حزب ميركل المحافظ وشريكه في الائتلاف الحزب الديمقراطي الاشتراكي في انتخابات ثلاث ولايات الشهر الماضي.
كما أثار وصول المهاجرين ومعظمهم من العرب المسلمين جدلا محتدما بشأن اندماجهم في الوقت الذي يخشى فيه الألمان أن يقوض هذا التدفق ثقافتهم.
وسجلت السلطات الألمانية نحو 60 ألف طلب في مارس آذار أي بزيادة 87 في المئة مقارنة بالشهر نفسه عام 2015 وبانخفاض 11.5 في المئة عن فبراير شباط.
وشكل العراقيون والأفغان ثاني وثالث أكبر مجموعتين طلبتا اللجوء في الربع الأول من العام.
واتخذ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قرارات بشأن 150233 طلبا في الربع الأول من العام مسجلا ارتفاعا بنسبة 159 في المئة تقريبا عن العام السابق.
وبلغت نسبة قبول طلبات اللجوء 61.6 في المئة مرتفعة عن نحو 42 في المئة قبل أزمة اللاجئين وفقا لما ذكرته الوزارة مع ازدياد عدد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)