🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أمريكا تأمل الفصل بين المحادثات النووية الإيرانية وخطر تنظيم الدولة الإسلامية

تم النشر 20/09/2014, 17:04
أمريكا تأمل الفصل بين المحادثات النووية الإيرانية وخطر تنظيم الدولة الإسلامية

من أرشد محمد

(رويترز) - يأمل المسؤولون الأمريكيون في الحيلولة دون حدوث تعارض بين تحديين دبلوماسيين بخصوص إيران الأسبوع الحالي : برنامج إيران النووي والتهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية.

والمعضلة الأساسية التي تواجههم هي كيفية الحيلولة دون ان تشدد إيران من موقفها في المحادثات النووية اعتقادا منها أن واشنطن قد تقدم تنازلات في هذه المحادثات مقابل الحصول على مساعدة إيران ضد تنظيم الدولة الإسلامية وهو اعتقاد يقول المسؤولون الأمريكيون إنه خاطيء.

والمشكلة المرتبطة بهذا الأمر هي كيفية التعامل مع الخطر الذي تمثله الدولة الإسلامية دون طلب مساعدة إيران ذات النفوذ الكبير في العراق وسوريا.

والمشكلة الثالثة تتمثل فيما إذا كانت دول سنية كبرى مثل المملكة العربية السعودية ترحب بالمشاركة في أي تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية إذا لعبت إيران الشيعية أي دور.

وقال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر إسمه "على المدى البعيد سيكون من الصعب التوصل لحلول دون إيران... الأمريكيون بوجه خاص ضد ذلك ولكن ما زال هناك بعض الأعضاء في المنطقة العربية... لا يشعرون براحة في الجلوس مع إيران على نفس الطاولة."

* كيري: لإيران دور..

رغم أن الولايات المتحدة استبعدت مرارا "التنسيق" عسكريا مع إيران ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال أمس الجمعة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق إنه يعتقد أن طهران يمكن أن تلعب دورا ما.

وقال كيري "يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود... لكل دولة في العالم تقريبا دور بما في ذلك إيران."

هل ستلعب إيران دورا دون السعي للحصول على مقايضة نووية.. ما زال ذلك سؤالا مطروحا.

رغم التشاؤم الذي يستبد بالدبلوماسيين من جميع الأطراف تأمل الولايات المتحدة أن تحقق تقدما الأسبوع الحالي للتوصل لاتفاق بكبح برنامج إيران النووي خلال المحادثات التي تجري بالفعل في نيويورك بين إيران والقوى الكبرى قبل انتهاء المهلة المتفق عليها في 24 نوفمبر تشرين الثاني.

ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة بامكانها الفصل بين المحادثات النووية وجهود مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية رغم أنهم يعترفون بأن هذه النقطة مثار قلق بالنسبة لواشنطن.

وقال روبرت أينهورن الذي كان مسؤولا أمريكيا بارزا في المحادثات مع إيران إلى أن ترك وزارة الخارجية العام الماضي "الإيرانيون يمكنهم تصور مفاهيم خاطئة فيما يتعلق بهذا الأمر لكنني أعتقد أن الإدارة (الأمريكية) ستكون حريصة للغاية في محاولة تفادي أي انطباعات خاطئة كي توضح أن الأمرين قضيتان منفصلتان وأن الولايات المتحدة لا تفكر في المقايضة."

وقالت سوزان مالوني وهي مسؤولة أخرى سابقة بوزارة الخارجية وتعمل الآن في معهد بروكينجز إن إيران قد تتشجع لاتخاذ موقف متشدد في المفاوضات النووية بسبب عدم الاستقرار الإقليمي.

وقالت "أشعر بقلق من أن تسهل الفوضى الإقليمية الاعتقاد الإيراني... بأن اللعب على عنصر الوقت استراتيجية منطقية" مشيرة إلى أن إيران قد تحاول اعادة التفاوض بشأن شروط الاتفاق المبدئي (خطة العمل المشترك) الذي خفف بشكل محدود العقوبات على إيران مقابل كبح برنامجها النووي.

وقالت مالوني إن الإيرانيين قد يستنتجون أن "الولايات المتحدة منشغلة بأولويات أخرى ولم تحقق الكثير من الانتصارات في السياسة الخارجية في هذه المرحلة ومن ثم فقد يكون بالامكان اقناع الرئيس بشكل خاص بالتوصل لطريقة إن لم تكن تمديدا للمفاوضات فقد تكون على الأقل تمديد خطة العمل المشترك."

* تقارب مصالح؟

وعلى هامش المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست الأسبوع الماضي أجرى مسؤولون أمريكيون أحدث مناقشات في سلسلة من المباحثات الثنائية مع إيران والتي ركزت على القضية النووية لكنها تناولت أيضا خطر تنظيم الدولة الإسلامية.

ورغم العداء إلا أن المصالح الأمريكية والإيرانية تتلاقى الآن فيما يتعلق بالعراق حيث لا يرغب أي من الجانبين أن تخسر الحكومة العراقية بقيادة الشيعة المزيد من الأراضي لمصلحة الدولة الإسلامية.

ويخشى مسؤولون أمريكيون أن تصبح الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ساحات لتجنيد المتشددين الذين يهاجمون بعد ذلك أوروبا الغربية والولايات المتحدة.

ولا يريدون أيضا أن يتفكك العراق تماما الأمر الذي قد يعرض للخطر امدادات النفط العالمية ويثير تساؤلات بشكل التكلفة الكبيرة في الأموال والأرواح التي تكبدتها الولايات المتحدة في محاولة لارساء الاستقرار في العراق بعد الاطاحة بصدام حسين.

وبالنسبة لإيران فان اتساع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق سيقلص من النفوذ الإيراني هناك.

ونتيجة لذلك فقد تجد الولايات المتحدة وإيران انه رغم الشعور المتبادل بعدم الثقة ورفض المحافظين على الجانبين للتعاون فيما بينهما فقد تجدان مبررا ما لاتخاذ موقف موحد تجاه الدولة الإسلامية وربما التوصل لطريقة ما لانجاز الأمر بالحيلة.

قال جون الترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "لا تريد أن تطلب الكثير من الإيرانيين خشية أن يطلبوا آنذاك شيئا في المقابل في المفاوضات النووية... ولكن يمكنك التحدث عما نفعله وما لا نفعله ويمكن أن يتوصل الإيرانيون آنذاك لاستنتاجاتهم."

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.