الأمم المتحدة (رويترز) - تعهدت الولايات المتحدة يوم الاثنين بمواصلة السعي لاتخاذ إجراء في مجلس الأمن الدولي بشأن تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران في الآونة الأخيرة واتهمت روسيا بالبحث عن ذرائع لعدم الرد على الانتهاكات الإيرانية لقرار الأمم المتحدة.
وقالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للصحفيين "هذا يستحق رد المجلس."
وجاء تصريح باور بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة بناء على طلب من واشنطن.
وأضافت "يبدو أن روسيا تتبنى طريقة للبحث عن أسباب لعدم التحرك... لن نستسلم في مجلس الأمن بغض النظر عن المراوغة التي سمعناها اليوم عن هذا وذاك."
وكانت باور تشير إلى تعليقات من السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي أوضح أنه من وجهة نظر بلاده التي تملك حق النقض (الفيتو) فإن التجارب التي أجرتها إيران على الصواريخ الباليستية لا تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أقر في يوليو تموز وتبنى اتفاقية نووية تاريخية بين طهران وستة دول كبرى.
وقال تشوركين "الدعوة تختلف عن الحظر وبالتالي يمكنك أن تتجاوب مع الدعوة أو تتجاهلها لكن لا يمكنك أن تنتهك الدعوة" مشيرا إلى أن الفرق القانوني يكمن هناك.
ويدعو القرار 2231 إيران إلى الامتناع عن أنشطة صاروخية باليستية محددة.
وترى الدول الغربية أن القرار الدولي يتضمن حظرا واضحا على الرغم من قول دبلوماسيين في المجلس إن الصين وغيرها من الأعضاء بالمجلس يتفقون مع وجهة نظر روسيا وإيران بأن مثل الأمر لم يحظر.
وأصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانا يعارض مناقشة مجلس الأمن يوم الاثنين للاختبارات الصاروخية الإيرانية. وأوضحت أن التصريحات الأخيرة بشأن إسرائيل لم تكن سوى رد على التهديدات الإسرائيلية لإيران.
ونقل عن قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة قوله إن الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في إيران قد صممت خصيصا لتكون قادرة على الوصول إلى إسرائيل.
وفي تصريح للصحفيين قبل الاجتماع المغلق حث السفير الإسرائيلي داني دانون أعضاء المجلس على اتخاذ "إجراءات عقابية" ضد طهران جراء الاختبارات التي قال إنها تشكل تهديدا مباشرا لبلاده.
وقال دانون "لا نستطيع ولن ندفن رؤوسنا في الرمال على أمل أن يتصرف آيات الله بشكل مسؤول."
وفرضت واشنطن عقوبات على 11 شركة وشخصا لتزويد برنامج إيران الصاروخي الباليستي بالمعدات بعد سلسلة من الاختبارات العام الماضي.
وتقول واشنطن إن الاختبارات لا تنتهك الاتفاق النووي مع إيران بل بندا منفصلا من القرار الدولي رقم 2231.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)