هافانا (رويترز) - قالت كوبا إنها والولايات المتحدة حددتا أجندة لتحسين العلاقات أعطت أولوية للاتفاقيات التي يسهل التوصل إليها ونحت جانبا القضايا الصعبة مثل الحظر التجاري الأمريكي والقاعدة البحرية في خليج جوانتانامو.
والتقى مسؤولون من البلدين في هافانا لأول مرة منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يوليو تموز بعد قطيعة استمرت 54 عاما وإعادة كل دولة فتح سفارتها لدى الآخرى في يوليو تموز وأغسطس آب.
ومع استئناف العلاقات الدبلوماسية سيعمل الجانبان على تطبيع العلاقات بشكل عام. ويحاول الرئيس باراك أوباما تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات بقدر الإمكان قبل انتهاء فترته الثانية والأخيرة في يناير كانون الثاني 2017.
وصرح مسؤولون كوبيون بأن الجانبين أعطيا أولوية لحماية البيئة والرد على الكوارث الطبيعية والصحة والطيران المدني وقضايا انفاذ القانون مثل تهريب المخدرات .
وقالت كوبا إنه يأتي بعد ذلك مجموعة من القضايا الأصعب والتي تشمل حقوق الانسان وتهريب البشر والتغير المناخي والأوبئة.
وتشمل أجندة ثالثة أبعد مدى مطالب الولايات المتحدة بشأن ممتلكات تم تأميمها في كوبا بعد ثورة 1959 ومطالبة كوبا بتعويضات اقتصادية تزيد عن 300 مليار دولار من الولايات المتحدة بسبب الحظر وما تصفه بأعمال عدوانية أخرى.
وقالت جوزفينا فيدال رئيسة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية ورئيسة الوفد الكوبي في المحادثات للصحفيين "حددنا أجندة للأمور التي يمكن للبلدين أن يبدا العمل فيها فورا بفكرة تقديم نتائج ."
وأكدت كوبا اعتراضها على الحظر الاقتصادي الأمريكي الشامل واحتلال كوبا لجوانتانامو والبث الاذاعي والتلفزيوني المناهض للشيوعيين الموجه لكوبا ولكنها لم تحاول وضع هذه القضايا في جدول الأعمال لانها اجراءات فرضتها الولايات المتحدة من جانب واحد.
ويؤيد أوباما إنهاء العقوبات الاقتصادية على كوبا ولكن لا يمكن لأحد أن يلغيها بشكل كامل سوى الكونجرس. وحتى الآن أحبطت القيادة الجمهورية للكونجرس القانون اللازم لفعل ذلك.
وعلى الجانب الآخر أيدت إدارة أوباما البث التلفزيوني والاذاعي الموجه لكوبا وقالت مرارا إن جوانتانامو ليست مطروحة للمناقشة مع الكوبيين.