فيينا (رويترز) - رفضت الولايات المتحدة يوم الاثنين انتقادات بأن القوى العالمية التي تتفاوض مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي تقدم الكثير من التنازلات وقالت إنها تأمل في إبرام اتفاق جيد لكنها غير واثقة من إمكانية تحقيقه.
وقال مسؤول أمريكي كبير اشترط عدم ذكر اسمه إن محادثات فيينا ستتواصل لما بعد يوم الثلاثاء وهو الموعد المحدد لإبرام اتفاق شامل يهدف إلى فتح الباب أمام رفع العقوبات مقابل الحد من معظم أنشطة إيران النووية الحساسة لعشر سنوات على الأقل.
ويشتبه الغرب في أن إيران تطور تكنولوجيا قد تتيح لها بناء أسلحة نووية. لكن طهران تقول إن برنامجها للأغراض السلمية فحسب.
وطلب من المسؤول الأمريكي الرد على انتقادات علنية للوفد الأمريكي في المفاوضات وتلميحات بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تقدم الكثير جدا من التنازلات في سعيها للتوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول "لا نعرف حتى الآن إن كنا سنصل (إلى الاتفاق). نريد ذلك ونتمناه.. لكننا لا نعرف."
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم يوم الأحد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بالتراجع عن اتخاذ مواقف قوية في المحادثات.
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن لم تقض كل هذا الوقت في التفاوض للرضوخ في نهاية الأمر.
وأضاف "هذا في الواقع سخف ...لو كنا سنرضخ لكنت في منزلي بالفعل ولكنت إنسانا سعيدا... ولكنا فعلنا هذا منذ وقت طويل. لماذا نقضي كل هذه الساعات في القيام بهذا الأمر بالطريقة التي نتصرف بها الآن لو كنا سنقدم لهم (للايرانيين) كل ما يريدون؟"
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة تتمسك بالأسس التي اتفق عليها في الثاني من ابريل نيسان الماضي في لوزان بسويسرا وتتوقع من إيران الشيء نفسه.
وأشار مسؤولون غربيون آخرون بينهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى تراجع إيران عن التزامات قطعتها على نفسها في لوزان.
وأكد المسؤول الأمريكي على أن الاتفاق المبدئي هو الأساس لأي اتفاق نهائي.
وقال المسؤول "نرى طريقا للأمام للوصول إلى اتفاق شامل يفي بالخطوط الأساسية وهذا الطريق يجب أن يستند إلى الأسس التي اتفق عليها في لوزان. هذا كلام نهائي."
والتفت المسؤول إلى المترجم وطلب منه تكرار كلماته باللغة الفارسية.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي عاد إلى طهران يوم الأحد للتشاور مع القيادة سيعود مجددا إلى فيينا صباح الثلاثاء.
وأضاف أن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي "سينضم إلى المحادثات في فيينا قريبا."
وقال "المحادثات مكثفة ...ومن المرحح ان تمتد إلى يوليو. ولكن لبضعة أيام فقط."
وفي نيويورك قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المحادثات احرزت "بعض التقدم ولكن هذا ليس نهاية المطاف."