ليبرفيل (رويترز) - قال شاهد عيان من رويترز إن أنصار المعارضة في الجابون قاموا بأعمال شغب في شوارع العاصمة ليبرفيل وأحرقوا سيارات وأضرموا النار في سفارة بنين في أعقاب وفاة زعيم بارز للمعارضة يوم الأحد.
وتوفي أندريه مبا أوبامي عن 57 عاما في ياوندي عاصمة الكاميرون عند الظهر تقريبا(1100 بتوقيت جرينتش) حسبما قال حزبه الاتحاد الوطني.
وعمل مبا أوبامي مستشارا لرئيس الجابون الراحل عمر بونجو وتقلد في نهاية الأمر منصب وزير الداخلية ولكنه اختلف مع الحزب الحاكم ورشح نفسه مستقلا في انتخابات الرئاسة بعد وفاة بونجو عام 2009.
وعلى الرغم من أن النتائج الرسمية أسفرت عن فوز علي بونجو نجل الرئيس الراحل عمر بونجو فقد أعلن مبا أوبامي نفسه فائزا مما دفع السلطات لاتهامه بالخيانة.
ولم يعلن سبب لوفاة مبا أوبامي في البيان الذي أصدره حزب الاتحاد الوطني الذي انضم إليه مبا أوبامي قبيل انتخابات 2009.
وقال شاهد من رويترز تابع مجموعة من أنصار مبا أوبامي أثناء حرقهم سيارات حكومية ومهاجمتهم سفارة بنين إن كثيرين يتهمون الحكومة بقتل مبا أوبامي.
وقال أولجان إيبانيجا وهو عضو شاب في الاتحاد الوطني "النظام دس سما لزعيمنا أندريه مبا أوبامي وهناك أمر مؤكد وهو أننا سنثأر لموته."
وقال الشاهد إن الحريق دمر السفارة.
وقال وزير الداخلية الجابوني جاي برتراند مبانجو "سنفعل كل شيء لضبط الجناة ومن يقفون وراء هذه الأعمال الإجرامية لأننا وفقا للمعلومات المبدئية فقد ارتكبها أشخاص بناء على أوامر تلقوها."
وشككت بعض شخصيات المعارضة في أصول بونجو قائلة إنه نيجيري ومن ثم فليس من حقه أن يكون رئيسا. ورفض أنصاره هذا الادعاء.
واتهم أيضا أنصار المعارضة مكسينت أكرومبيسي مدير مكتب الرئيس بأنه من بنين وهذا هو سبب مهاجمة سفارة بنين.
وعمل مبا أوبامي سكرتيرا تنفيذيا لحزب الاتحاد الوطني على الرغم من حظر الحكومة الحزب بعد الانتخابات المتنازع عليها.
وقال متحدث باسم حزب الاتحاد الوطني "أعتقد إن شعب الجابون يعرف أنه فقد الرئيس الحقيقي الذي انتخب في 2009 في ملابسات غير واضحة."
ورفع الحظر عن حزب الاتحاد الوطني في فبراير شباط مما مهد الطريق أمام دفع الحزب بمرشح أمام بونجو في الانتخابات التي تجري العام المقبل.