مدينة الفاتيكان (رويترز) - التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بالبابا فرنسيس يوم الأربعاء لشكره على تضامنه مع الشعب الفرنسي بعد هجمات شنها متشددون إسلاميون من بينها هجوم أسفر عن مقتل قس في يوليو تموز.
واستهل أولوند زيارته الخاصة والقصيرة إلى روما والفاتيكان بزيارة كنيسة سان لويجي دي فرانسيسي التي تعود إلى القرن السادس عشر وتخص الجالية الفرنسية في العاصمة الإيطالية.
ووقف أولوند صامتا لنحو عشر دقائق أمام مصلى جانبي صغير داخل الكنيسة أصبح مكانا للصلاة والتذكر بعد سلسلة هجمات شنها متشددون إسلاميون في باريس في نوفمبر تشرين الثاني أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وعلى يسار المذبح وقرب آنية يضع فيها الزائرون رسائل تحمل عبارات التأبين لضحايا الإرهاب وضعت صورة للأب جاك هامل وهو قس فرنسي قتل يوم 25 يوليو تموز في بلدة سانت إتيان دو روفراي.
وكان هامل (85 عاما) يقود قداسا عندما اقتحم مهاجمون الكنيسة وأجبروه على الركوع وذبحوه وهم يرددون كلمات باللغة العربية.
وقال أولوند للصحفيين خارج الكنيسة قبل أن يتوجه إلى الفاتيكان إنه يريد أن يشكر البابا على تضامنه مع فرنسا بعد الهجمات.
وأضاف أن البابا أخبره في اتصال هاتفي بعد قتل هامل أنه يشعر "وكأنه أخ يقف إلى جوار الشعب الفرنسي".
وبعيدا عن الهجمات في فرنسا قال أولوند الذي لم يستبعد إمكانية ترشحه لفترة رئاسية جديدة العام المقبل إنه يريد أن يناقش مع البابا هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط بسبب الحروب والصراعات وأزمة اللاجئين في أوروبا.
وقام أولوند بزيارة رسمية إلى الفاتيكان عام 2014.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)