أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لا طائل من محادثات السلام السورية في جنيف بينما تواصل قوات الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا هجماتهما.
وعلق ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جهوده لاجراء المحادثات بعد تقدم الجيش السوري مدعوما بغارات جوية روسية على حساب قوات المعارضة شمالي حلب مما أدى إلى قطع خطوط إمداد لقوات المعارضة من تركيا.
وقال إردوغان في كلمة ألقاها في بيرو نشرها موقع الرئاسة التركية "روسيا تواصل قتل الناس في سوريا. ما جدوى مثل هذا التجمع من أجل السلام؟ ما جدوى محادثات السلام هذه؟".
وأضاف "في أوضاع يستمر فيها قتل الأطفال لن يكون لمحاولات من هذا القبيل أي دور سوى تسهيل الأمور على الطاغية" مشككا في استئناف المحادثات التي انهارت يوم الأربعاء.
وأعلن دي ميستورا تعليق محادثات جنيف لمدة ثلاثة أسابيع وهي المحاولة الأولى خلال عامين للتفاوض على إنهاء الحرب الدائرة في سوريا. وقال مسؤول كبير آخر من الأمم المتحدة إن التصعيد الروسي هو السبب الرئيسي.
وتركيا مساند رئيسي للمعارضة السورية وتقول منذ فترة طويلة إنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا دون رحيل الأسد عن السلطة. وأثار إردوغان الشكوك حول ما إذا كانت المحادثات يمكن أن تحقق أي تقدم حتى إذا استؤنفت.
وقال في جامعة في ليما عاصمة بيرو "دائما ما يجتمعون ويلتقون يأكلون ويشربون ثم يغادرون. الآن حددوا موعدا في نهاية فبراير.. سنرى. سترون أنه بحلول يوم 28 فبراير سيأجلون (المحادثات) مرة أخرى."
*تفاقم أزمة اللاجئين
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم السبت إن الغارات الروسية قتلت نحو 1400 مدني منذ أن بدأت موسكو حملتها لدعم الأسد قبل نحو أربعة أشهر.
وتؤكد موسكو أن حملتها الجوية التي تقول إنها تستهدف "إرهابيين" لن تتوقف.
وحذرت تركيا من أن التصرفات الروسية تهدد بمفاقمة أزمة اللاجئين في الوقت الذي تحاول فيه أنقرة وقف تدفق المهاجرين على أوروبا بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وأقرت دول الاتحاد يوم الأربعاء تخصيص ثلاثة مليارات يورو (3.35 مليار دولار) لمساعدة تركيا على تحسين الأحوال المعيشية للاجئين في مقابل مساعدتها في تقليل أعداد المغادرين إلى أوروبا.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)