من دان ويليامز
القدس (رويترز) - قالت إسرائيل يوم الاثنين إنها قدمت مساعدات إنسانية لجماعات معارضة سورية منتقاة على حدودها شريطة تعهدهم بعدم إيذاء الدروز في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للكنيست إن جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة والتي تناصب الدروز العداء لم تكن بين الجماعات المعارضة التي تتلقى المساعدات الإسرائيلية.
والدروز السوريون موالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ويحاول أبناء طائفتهم في إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لحماية أفراد طائفتهم في سوريا.
وسرت شائعات بأن مقاتلي جبهة النصرة قد يكونون ضمن مئات السوريين الذين أدخلوا إلى إسرائيل لتلقي العلاج في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل مما أدى إلى حالة غضب بين الجماعات الدرزية فهاجمت سيارتي إسعاف مما أدى إلى مقتل أحد المصابين فيهما.
ودروز سوريا موالون على الدوام للرئيس السوري بشار الأسد. ولهم أقارب من الدروز في إسرائيل والجولان الذي احتل عام 1967. وهم يمارسون ضغطا على الحكومة كي تضمن سلامة الطائفة الدرزية.
ولكن الإسرائيليين سعوا إلى البقاء بعيدا عما يجري في سوريا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في إفادة صحفية يوم الاثنين إن إسرائيل كانت تعلم منذ البداية بوجود مقاتلين ينتمون للفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري بين الأشخاص الذين تساعدهم "ووضعت شرطين لتقديم المساعدة: عدم اقتراب المجموعات الإرهابية من السياج (الحدودي) وعدم مس الدروز بأذى."
وكان يعلون يشير إلى قرية الحضر الدرزية في جنوب سوريا التي اعتدى المسلحون المعارضون عليها مما دفع بالدروز في الجولان وإسرائيل إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية تضامنية.
وقالت إسرائيل إنها أرسلت أيضا الغذاء والماء عبر الحدود.
وأكد مسؤول إسرائيلي اخر في وزارة الدفاع لرويترز أنه بينما لم ترفض إسرائيل تقديم المساعدة الطبية لأي سوري يقترب من حدودها "لكنها تأكدت لاحقا بعدما تبين أنهم متمردون من أنهم يدركون أنها تتوقع منهم الالتزام بشروطها."
وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست يوم الاثنين إن نتنياهو أبلغ اللجنة بأن إسرائيل لا تساعد جبهة النصرة.
وأوضح المسؤول في وزارة الدفاع لرويترز أن الإرهابيين الذين أشار إليهم يعلون في تصريحه هم الإسلاميون المتطرفون المصممون على مهاجمة إسرائيل بقدر حرصهم على الإطاحة بالرئيس السوري.
لكنه اعترف بأن التفريق بينهم وبين غيرهم من الجماعات المتمردة "قد يكون صعبا."
وشدد يعلون على أن شروط إسرائيل يتم الالتزام بها لكن الهجوم الدرزي على الإسعاف الذي أسفر عن مقتل الجريح السوري بداخلها وإصابة آخر بجروح خطيرة ربما جاء بسبب "الدعوات المحمومة للانتقام للدروز في الحضر."
وقال الشيخ موفق طريف الزعيم الديني لدروز إسرائيل إن الطائفة لا ترغب في مشاركة إسرائيل في الحرب السورية "لكننا سنفعل كل ما هو مطلوب لضمان عدم إيذاء إخواننا الدروز."