🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

إسرائيل وحزب الله يلمحان لعدم الرغبة في تصعيد المواجهة

تم النشر 29/01/2015, 19:15
© Reuters. إسرائيل وحزب الله يلمحان لعدم الرغبة في تصعيد المواجهة

من دان وليامز وليلى بسام

القدس/بيروت (رويترز) - لمحت إسرائيل وجماعة حزب الله يوم الخميس إلى عدم الرغبة في تصعيد الاشتباكات التي دارت بينهما على الحدود أمس وقتل فيها مسلحون لبنانيون جنديين إسرائيليين ردا على ضربة جوية في سوريا أدت إلى مقتل عدد من رجال حزب الله الأسبوع الماضي.

وقالت إسرائيل إنها تلقت رسالة من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) مفادها أن حزب الله ليست لديه الرغبة في المزيد من التصعيد.

وفي بيروت صرح مصدر لبناني مطلع على الموقف لرويترز بأن إسرائيل أبلغت حزب الله عبر اليونيفيل بأنها "ستكتفي بما حصل بالأمس وانها لا تريد توسيع المعركة"

وردا على سؤال لاذاعة الجبش الاسرائيلي عما إذا كان حزب الله قد سعى للتهدئة قال وزير الدفاع موشيه يعلون "توجد خطوط تنسيق بيننا وبين لبنان عبر اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة) وتم تسلم رسالة بهذا المعنى من لبنان فعلا."

وقتل رائد في مشاة الجيش الاسرائيلي ومجند عندما كانا يستقلان سيارات مدنية لا تحمل أي إشارة على طول الحدود اللبنانية يوم الاربعاء.

وردت إسرائيل بقصف مدفعي وجوي ما أدى إلى مقتل جندي إسباني يعمل ضمن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان. وألقى السفير الاسباني لدى الامم المتحدة باللائمة على النيران الاسرائيلية في مقتله.وقالت اسرائيل يوم الخميس ان نائب وزير خارجيتها التقى بالسفير للتعبير عن أسفه ووعد باجراء تحقيق.

ويعد هذا الصدام الأخطر على تلك الحدود منذ عام 2006 عندما خاض حزب الله واسرائيل حربا إستمرت 34 يوما. وبدت منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية هادئة اليوم الخميس على الرغم من أن وسائل الاعلام اللبنانية ذكرت ان طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي حلقت في الأجواء اللبنانية.

ويبدو ان لدى الطرفين مصلحة في تجنب المزيد من التصعيد. إذ أن حزب الله المدعوم من إيران والذي وصلت معه إسرائيل الى طريق مسدود في حرب عام 2006 منشغل حاليا بدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الحرب في سوريا. كما أنه يأخذ في الإعتبار التهديد بالدمار الذي أحدثته إسرائيل في لبنان في حال دخلت حربا مفتوحة مع اسرائيل.

أما إسرائيل التي تستعد لإجراء إنتخابات عامة في 17 مارس اذار لم تنس بعد تكاليف هجومها على قطاع غزة العام الماضي ضد مقاتلين فلسطينيين يملكون أسلحة ضئيلة قياسا بصواريخ حزب الله بعيدة المدى.

وأكد لبنان في بيان لمجلس الوزراء عقب اجتماعه يوم الخميس على تجنيب البلاد "الانزلاق نحو تدهور أمني واسع في الجنوب تكون له انعكاسات خطيرة على البلاد".

وأكد المجلس حرصه على "إستتباب الأمن والأستقرار في الجنوب والمناطق اللبنانية كافة وضرورة تفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي بجر لبنان إلى مواجهة واسعة تهدد دول المنطقة وشعوبها والسلم الاقليمي برمته.

وقال يعلون في مقابلة إذاعية منفصلة "لا يمكنني القول أن الأحداث باتت وراء ظهرنا... وإلى أن تهدأ المنطقة تماما ستظل قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة وجاهزة."

ووصف يعلون هجوم حزب الله يوم الاربعاء بأنه جاء "انتقاما" لهجوم اسرائيلي يوم 18 يناير كانون الثاني في جنوب سوريا أسفر عن مقتل أعضاء بارزين في حزب الله وضابط إيراني كبير.

ولم تعترف اسرائيل رسميا بشن الغارة لكن يعلون قال إنها أخرت جهود حزب الله وايران "لفتح جبهة جديدة" ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية.

وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر وهو متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان حزب الله استخدم في هجوم يوم الأربعاء صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنيت أطلقت من مسافة تتراوح بين 4 و 5 كيلومترات.

وربط ليرنز مهارة حزب الله في هذا الهجوم بتدخله في سوريا قائلا "هذا لا ينبغي ان يشكل مفاجأة كبيرة نظرا لأنه اكتسب الكثير من الخبرة القتالية على مدى العامين الماضيين."

ولم يؤكد مسؤولو اليونيفيل على الفور او ينفوا الرسائل بين حزب الله واسرائيل. وتقول قوة اليونيفيل انها ليست لديها إتصالات مع حزب الله لكنها على اتصال بالحكومة اللبنانية وحزب الله جزء منها.

وقال متحدث باسم اليونيفيل ان رئيس البعثة كان على اتصال وثيق مع الجانبين طوال اليوم. وقال اندريا تنينتي المتحدث باسم اليونيفيل أن قناة الاتصال "ما تزال مفتوحة الآن وتبقى دائما مفتوحة من اجل مطالبة كافة الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس"

وشنت القوات الاسرائيلية حملة يوم الاربعاء بحثا عن أنفاق يشتبه في ان يكون حزب الله قد استخدمها لارسال مقاتلين عبر الحدود وهو تكتيك كان يستخدمه مقاتلو حركة حماس الفلسطينية خلال حرب غزة عام 2014.

© Reuters. إسرائيل وحزب الله يلمحان لعدم الرغبة في تصعيد المواجهة

وقال يعلون لراديو الجيش الاسرائيلي "لم يتم العثور على انفاق حتى الان"

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.