بانجول (رويترز) - قالت الشرطة في جامبيا إنها ألقت القبض على 51 شخصا في معقل سابق للرئيس السابق يحيى جامع لاحتكاكهم بأنصار الرئيس الجديد أداما بارو وسط توتر مستمر في أعقاب فرار جامع إلى المنفى.
وخسر جامع بفارق ضئيل الانتخابات التي جرت في أول ديسمبر كانون الأول لصالح بارو بعد 22 عاما من الحكم الشمولي. ورفض جامع في بادئ الأمر التنحي لكنه فر إلى غينيا الاستوائية الشهر الماضي مع وصول قوات عسكرية دولية إلى العاصمة بانجول لضمان الالتزام بتطبيق نتيجة الانتخابات.
وقال فوداي كونتا المتحدث باسم الشرطة إن الواحد والخمسين شخصا اعتقلوا يوم الأحد في بلدة كافيندا بغرب البلاد وهي من قواعد الدعم لجامع لإهانتهم أشخاصا كانوا عائدين من احتفال بتنصيب بارو في الاستاد الوطني يوم السبت. وأضاف أن البعض ألقى حجارة.
وتابع أن 26 ممن ألقي القبض عليهم من القصر وأفرج عنهم بكفالة في حين احتُجز 25 على ذمة التحقيق.
وقال متحدث باسم حزب الاتحاد من أجل إعادة التوجيه الوطني والبناء الذي كان يرأسه جامع عندما كان في السلطة إن من ألقي القبض عليهم أنصار للحزب وكانوا يرتدون قمصانا عليها صورة جامع.
وأضاف المتحدث سيدي نيجي "تعرضوا لاستفزاز من جانب أنصار التحالف (حزب بارو) الذين كانوا يسبون جامع بكل أنواع الشتائم ويصفون جامع بأنه قاتل. ثم وقع شجار بعد ذلك."
وتتهم جماعات حقوقية جامع بتعذيب وقتل المعارضين أثناء حكمه. وتعهد بارو بإلغاء الكثير من سياسات جامع ومنها الاعتقال التعسفي.
وتعهد بارو في خطابه يوم السبت بإجراء إصلاحات شاملة تشمل دعم الاقتصاد الوطني الضعيف.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)