جاكرتا (رويترز) - قالت وزيرة إندونيسية يوم الاثنين إن بلادها تشعر أن جهودها للحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه "تتعرض للتخريب" وإنها قد ترفع نزاعها البحري الأخير مع الصين إلى محكمة دولية.
واندونيسيا ليست طرفا في النزاع مع الصين على السيادة على بحر الصين الجنوبي بل ترى نفسها "وسيطا نزيها" في النزاع بين الصين والفلبين وماليزيا وبروناي.
لكن أغضبتها واقعة في مطلع الأسبوع تتعلق بزورق دورية اندونيسي وسفينة خفر سواحل صينية وسفينة صيد حدثت في مياه تقول اندونيسيا إنها مياهها الإقليمية مما دفعها للتشكيك في جدوى جهودها لإقرار السلام.
وقالت سوسي بودجياستوتي وزيرة الثروة السمكية للصحفيين بعد لقائها مسؤولين من السفارة الصينية في جاكرتا لبحث الواقعة "نشعر أن جهودنا تعطل وتخرب."
وأضافت "قد نرفع الأمر إلى المحكمة الدولية لقانون البحار."
وتقول بودجياستوتي إن زورق الدورية الاندونيسي أطلق طلقات تحذيرية في الهواء عندما اقترب من سفينة الصيد الصينية.
وقال نائب قائد البحرية الاندونيسي اري هنريكوس سيمبرينج في مؤتمر صحفي إن البحرية سترسل سفنا أكبر حجما لدعم زوارق الدورية في المنطقة.
وتقول اندونيسيا إن أحد زوارق دورياتها حاول يوم السبت احتجاز سفينة صيد صينية تقوم بالصيد بشكل غير مشروع في مياهها الإقليمية. وتم احتجاز ثمانية من أفراد الطاقم الصينيين لكن خفر السواحل الصيني منع اندونيسيا من احتجاز ومصادرة سفينة الصيد.
ويوم الاثنين أكدت وزارة الخارجية الصينية مجددا أن سفينة الصيد كانت تعمل في "منطقة صيد صينية تقليدية" وجددت طلبها إطلاق سراح الصيادين وأضافت أن زورق خفر السواحل الصيني لم يدخل المياه الاندونيسية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)