لندن (رويترز) - سيكشف حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يوم الخميس عن تعهداته السياسية مستأنفا حملة انتخابية جرى تعليقها بعد تفجير انتحاري أسقط 22 قتيلا وأصاب عشرات آخرين في مدينة مانشستر بشمال البلاد.
ومن المقرر أن يدلي الناخبون البريطانيون بأصواتهم في الثامن من يونيو حزيران. وأشارت نتائج أحدث استطلاعات للرأي، نشرت قبل هجوم يوم الاثنين، إلى فوز مريح للمحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي على حزب العمال المعارض ولكن بفارق ضئيل.
وسيستأنف الحزبان الرئيسيان حملاتهما الانتخابية يوم الجمعة لكن حزب الاستقلال، الذي كان دوره حاسما في نتيجة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، قال إن أفضل رد على الهجوم هو بدء الحملة في أقرب وقت ممكن.
وقال بول نوتال زعيم الحزب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "اتخذنا قرارا بأن أفضل وسيلة، نظهر بها لهؤلاء الناس أننا لن نهزم وأنهم لن يفوزوا، هي العودة إلى صهوة الفرس".
ومن المقرر أن تظهر نتائج استطلاعات رأي خلال الأيام المقبلة مدى تأثير الهجوم على خيارات الناخبين.
وقبل هجوم مانشستر أجبر تراجع الفارق الذي كان يتقدم به حزب المحافظين على حزب العمال المعارض إلى النصف خلال أيام قليلة وفق استطلاعات، ماي على التراجع عن خطتها لإجبار كبار السن على دفع مزيد من الأموال في مقابل الحصول على رعاية اجتماعية.
ويركز حزب الاستقلال البريطاني حملته على تعهد بخفض معدل الهجرة وقال إنه سيعمل على ضمان عدم تراجع الحكومة عن تعهداتها.
وقال نوتال "حزب الاستقلال البريطاني هو سياسة التأمين للبلد لضمان (تنفيذ) الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الذي صوت الشعب لصالحه العام الماضي".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)