من جو مين بارك وجاك كيم
سول (رويترز) - استأنف كبار مساعدي زعيمي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية المحادثات يوم الأحد بعد أن أجروا مفاوضات خلال الليل سعيا لتخفيف حدة التوتر الذي دفع شبه الجزيرة إلى شفا صراع مسلح.
وبدأ الاجتماع في قرية بانمونجوم داخل المنطقة منزوعة السلاح ليل السبت عقب انتهاء مهلة حددتها بيونجيانج لسول لوقف بث الدعاية المناهضة لها وإلا ستواجه عملا عسكريا. وانتهى الاجتماع فجر يوم الأحد.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه حتى مع استئناف المحادثات ما زال الجانبان في حالة تأهب عسكري بعد أن نشرت كوريا الشمالية مثلي عدد مدفعيتها على الحدود ووجود أغلب غوصاتها -وعددها أكثر من 50 غواصة- خارج قواعدها.
وقالت كوريا الجنوبية التي يقف جيشها أيضا على أهبة الاستعداد إنها ليس لديها خطط لوقف بث الدعاية المناهضة التي أثارت أحدث مواجهة بين البلدين.
وأوضحت اللقطات التلفزيونية المبعوثين وهم يتصافحون والابتسامة تعلو وجوههم في بداية الاجتماع. وقالت الرئاسة في كوريا الجنوبية في بيان مقتضب إن المبعوثين أجروا مشاورات بشأن كيفية إنهاء التوتر وتحسين العلاقات.
وقالت جيون يونج سون الاستاذة بمعهد العلوم الإنسانية لشؤون الوحدة بجامعة كونكوك في سول "يتعرض الجانبان لضغط كبير للخروج بنتيجة من هذا."
وأضافت "كوريا الشمالية تريد وقف بث الدعاية بينما لا تستطيع كوريا الجنوبية أن تفعل ذلك دون تحقيق شيء في المقابل."
ومحادثات يوم الأحد مفتوحة ومن المتوقع أن تعلن الرئاسة في كوريا الجنوبية النتائج بعد انتهائها.
وبدأت التوترات الحالية أوائل الشهر الحالي حين أصيب جنديان من كوريا الجنوبية عندما انفجرت ألغام على الحدود. وتنفي بيونجيانج زرع ألغام. وبعد ذلك بأيام بدأت سول بث الدعاية من مكبرات للصوت لتلجأ بذلك لأسلوب توقف الجانبان عن استخدامه عام 2004.
وزادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تبادل لإطلاق قذائف المدفعية يوم الخميس مما دفع الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين الحليف الرئيسي لبيونجيانج إلى توجيه دعوات للتهدئة.
وما زالت كوريا الشمالية في حالة حرب من الناحية الرسمية مع كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.