دبي (رويترز) - قال مندوبون إن المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء القتال المستمر منذ نحو 16 شهرا في اليمن استؤنفت يوم السبت في الكويت رغم تهديدات من ممثلي الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية بعدم الحضور.
وساهم وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ مع تدشين المحادثات في أبريل نيسان في خفض وتيرة القتال لكن الاشتباكات استمرت في مناطق متفرقة من البلاد حيث استفاد متشددون إسلاميون من الفراغ الأمني لشن سلسلة من التفجيرات.
وتجمع المحادثات الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لكنها لم تحقق أي تقدم ملموس في أكثر من شهرين.
وقال مندوبان إنه تم تحديد اجتماع شرفي فقط مساء السبت في حضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد شيخ احمد على أن يدخل الطرفان في مفاوضات يوم الأحد.
ومنحت المحادثات اليمن أفضل فرصة للسلام بعد 16 شهرا من الحرب التي قتل فيها أكثر من 6500 شخص وفجرت أزمة إنسانية. وعلقت المحادثات في نهاية يونيو حزيران قبل عيد الفطر.
وتطالب حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014 وتسليم أسلحتهم التي استولوا عليها من الجيش. ويرغب الحوثيون في أن يكونوا جزءا من الحكومة اليمنية الجديدة التي ستعد لإجراء انتخابات.
وغضبت حكومة هادي من مقترح طرحه ولد شيخ أحمد يضم كلا المطلبين وهددت بالابتعاد عن المحادثات ما لم يقدم مبعوث الأمم المتحدة ضمانات بإسقاط أي ذكر لحكومة وحدة قبل انسحاب الحوثيين من المدن التي يسيطرون عليها وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي رئيس وفد التفاوض التابع للحكومة "على مدى يومين من المشاورات مع المبعوث حصلنا على رد مكتوب على مطالبنا كافي لأن تتخذ القيادة السياسية والأحزاب قرار العودة لمشاورات الكويت."
وأضاف أن الاتفاق يتضمن "أن لا تزيد مشاورات الكويت القادمة عن أسبوعين فقط يتم خلالها الالتزام الصارم بالمرجعيات."
وتدخلت السعودية وحلفاؤها في الحرب اليمنية في مارس آذار 2015 لمواجهة ما تقول إنها محاولة إيرانية لفرض نفوذها على شبه الجزيرة العربية.
وينفي الحوثيون حصولهم عل دعم إيراني ويتهمون حكومة هادي بالفساد والاعتماد على قوى أجنبية.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية-تحرير حسن عما)