من أورهان كوسكون
أنقرة (رويترز) - استقال 200 على الأقل من كبار موظفي الدولة في تركيا تمهيدا للترشح في الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام ويأمل معظمهم في تمثيل حزب العدالة والتنمية الحاكم فيما قد يكون أوسع حركة تغيير في الحزب منذ فوزه بالسلطة عام 2002 .
وتأتي موجة الاستقالات قبل انتهاء مهلة يحل أجلها اليوم الثلاثاء لاستقالة مسؤولي الحكومة إذا كانوا ينوون خوض الانتخابات المقررة في يونيو حزيران المقبل.
ويأمل معظم هؤلاء المسؤولين أن يمثلوا حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان ومن المتوقع أن يواصل سيطرته.
ومن المنتظر أيضا أن يكون الولاء لرئيس الدولة عاملا مهما في اختيار المرشحين.
ويتصدر عناوين الأخبار حاليا حقان فيدان رئيس المخابرات القوي وأحد رجال أردوغان الموثوقين الذي استقال الأسبوع السابق لخوض الانتخابات رغم معارضة رئيس البلاد.
وتطمح شخصيات بارزة أخرى بينها رئيس بورصة اسطنبول ابراهيم تورهان ووكيل وزارة المالية ناجي اقبال في شغل بعض من 70 مقعدا سيتركها نواب قدامى في حزب العدالة والتنمية بعدما وصلوا إلى الحد الأقصى لعضوية البرلمان الذي حدده الحزب ذاتيا بثلاث دورات.
وانضم المدير العام للسكك الحديدية في تركيا وقائد اقليمي للشرطة ورئيس احدى الجامعات إلى قائمة مكتظة بالمتنافسين المحتملين. وستشكل هذه الموجة من المرشحين الجدد أوسع حركة تغيير في صفوف الحزب منذ وصوله إلى السلطة عام 2002 .
وقال مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية لرويترز إن "المرشحين الجدد سيكونون أكثر نشاطا وخبراء في مجالاتهم وسيجسدون التغيير في بعض المجالات."
ويعطي أردوغان أولوية كبيرة للفوز بغالبية برلمانية قوية بما يسمح للحزب أن يمرر عبر البرلمان تعديلات دستورية تعزز صلاحيات اردوغان كرئيس للبلاد.
واستقال أيضا اثنان من كبار مستشاري أردوغان وهما أيدين أونال ومصطفى إيسن فضلا عن العديد من المساعدين المهمين لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
واثارت معارضة رئيس البلاد العلنية لاستقالة فيدان دهشة الكثير من الأتراك وأثارت احتمال وقوع خلاف بين أردوغان وداود أوغلو.
ووصف أردوغان خلال رحلة إلى كولومبيا هذا الأسبوع فيدان بأنه "كاتم أسراره". وكان اسم فيدان طرح كمرشح محتمل لتولي منصب وزير اخارجية.
وقال أردوغان "ربما تم تقديم بعض الضمانات إليه. لا أعرف. ولكنني قلت له بصراحة وبوضوح 'لا أعتبر استقالتك قرارا صائبا'."
ومن المتوقع أن يترشح عن حزب الحركة القومية دورموش يلمظ المحافظ السابق للبنك المركزي التركي الذي انتقد أردوغان علنا بسبب ضغطه على البنك لتغيير سياساته.
ويشمل النواب الذين لن يترشحوا في الانتخابات المقبلة تانر يلدز وزير الطاقة وعلي باباكان نائب رئيس الوزراء صاحب المكانة لدى المستثمرين الأجانب.