مدريد (رويترز) - قالت الحكومة الاسبانية إن اسبانيا والمغرب اعتقلا 14 شخصا يوم الثلاثاء يشتبه بأنهم يخططون لهجمات ويجندون مقاتلين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وجرت كل الاعتقالات في المغرب باستثناء شخص اعتقل في بلدة سان مارتين دو لا فيجا القريبة من مدريد إذ قال صحفيون من تلفزيون رويترز إن رجال شرطة مكافحة الإرهاب أخرجوا المشتبه به من منزله ورأسه مغطى.
وأضافوا أن الشرطة نقلت المشتبه به بعد ذلك إلى متجر قريب للهواتف المحمولة وقامت بتفتيشه.
وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية أن المعتقلين جزء من مجموعة ترسل مقاتلين للانضمام إلى الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأضافت دون تفاصيل أن المشتبه بهم كانوا يخططون أيضا لهجمات في المغرب واسبانيا.
وقالت الوزارة في بيان "يريدون تكرار مذابح أفراد داعش (الدولة الإسلامية) في المغرب واسبانيا بهدف بث جو من البلبلة وانعدام الاستقرار."
وقال وزير الداخلية الاسباني فرنانديث دياث للصحفيين إن العملية المشتركة أطلقت بعد أن اكتشفت الشرطة الاسبانية صلات اجتماعية وعلاقات عمل قوية تربط أحد المشتبه بهم وهو قائد الجماعة بمليلية الجيب الاسباني في المغرب.
وأضاف أن العملية مستمرة.
وتأتي الاعتقالات بعد أيام من اتهام مغربي مدجج بالسلاح يبلغ من العمر 26 عاما وعاش لفترة طويلة في اسبانيا بمهاجمة ركاب قطار في فرنسا.
وأشار مصدر في وزارة الداخلية أنه لا توجد صلة بين هجوم فرنسا والاعتقالات يوم الثلاثاء.
وتخشى اسبانيا ودول أخرى في أوروبا وشمال أفريقيا انضمام مواطنيها لمتشددين في الخارج وعودتهم لشن هجمات في بلادهم.
وقبل عملية يوم الثلاثاء ألقت اسبانيا القبض على 67 شخصا يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون منذ مطلع العام بينهم 48 في اسبانيا و19 خارجها وفقا لأرقام وزارة الداخلية.