نيويورك (رويترز) - عبر بيل جيتس ووارن بافيت - وهما من أغنى أغنياء العالم - عن تفاؤلهما بأن الولايات المتحدة ستنطلق كأمة حتى وإن شهدت خلافات سياسية بعد تولي إدارة دونالد ترامب الجديدة.
وفي حديث لطلاب جامعة كولومبيا يوم الجمعة قال بافيت "أنا واثق أن أمريكا ستمضي قدما."
وفي نفس الحدث قال جيتس إن هناك رغبة "قوية.. بعيدة بشكل كبير عن الحزبية" في الابتكار ودعم الأبحاث رغم الاختلاف بشأن كيفية التنفيذ والتمويل.
وأضاف "الإدارة حديثة العهد ولا نعرف من أين سيأتي تمويل الأولويات في ميزانيتها". لكنه أشار إلى أن هناك تركيزا شديدا على أن يشجع الفرع التنفيذي والكونجرس "أشياء رائعة".
وجيتس من مؤسسي شركة مايكروسوفت وكان أول مدير تنفيذي للشركة في حين يدير بافيت مجموعة شركات بركشير هاثاواي.
وذكرت مجلة فوربز يوم الجمعة أن ثروة جيتس تقدر بنحو 85.2 مليار دولار بينما تبلغ قيمة ثروة بافيت 73.9 مليار دولار.
وحضر ما يقدر بنحو 1300 شخص اجتماع جيتس وبافيت مع الطلبة لمتابعة ما سيقوله الثريان اللذان تربطهما صداقة وطيدة بدأت منذ 25 عاما.
وجيتس مدير أيضا في بركشير في حين يقدم بافيت معظم تبرعاته لمؤسسة خيرية أنشأها بيل وزوجته ميليندا.
وقال الاثنان للطلبة إن من المهم الاستثمار والتركيز على الأعمال الجيدة على المدى الطويل رغم الميل للتفكير على المدى الأقصر.
وقال بافيت "من الصعب جدا أن يكون هناك سياسيون يفكرون في شيء رائع بالنسبة للبلد بعد 20 عاما من الآن" إذا كان الأثر القريب قد يكلفهم مقاعدهم.
وأضاف أن الولايات المتحدة "محظية" بالمهاجرين وربما كانت في وضع مختلف تماما إذا لم يحث عالما الفيزياء ألبرت أينشتاين وليو زيلارد الرئيس الأمريكي الراحل فرنكلين روزفلت عام 1939 على وضع برنامج نووي لمواجهة تهديدات ألمانيا النازية.
وقال بافيت "لولا هذان المهاجران.. ربما لم نكن جالسين في هذه القاعة اليوم."
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)