من كريس أرسينو
روما (مؤسسة تومسون رويترز) - قال تقرير للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن النساء يشكلن نحو نصف العاملين في مصايد الأسماك على مستوى العالم إلا أن أجورهن تقل كثيرا عما يتقاضاه الرجال بل وقد يعملن بدون أجر على الإطلاق في القطاع البالغ حجمه 500 مليار دولار.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إن ما يزيد على 120 مليون شخص يعملون بالقطاع في أنحاء العالم وإن الرجال يستحوذون على الأعمال المجزية بمجالات مثل التصنيع السمكي والصيد في أعالي البحار بينما تعمل النساء غالبا في تنظيف القوارب والتجهيز وأدوار الدعم الأخرى.
ولا تحتفظ معظم الدول ببيانات لجنس العاملين في المصايد لذا من الصعب الحصول على تفاصيل بخصوص فجوة الأجور بين الرجال والنساء.
لكن أحد مسؤولي الفاو قال إن عدد النساء العاملات بدون أجر في صيد الأسماك بالدول النامية "كبير".
وقال مسؤول رفيع في الفاو بالبريد الإلكتروني إن تجارة منتجات الأسماك العالمية تبلغ نحو 140 مليار دولار سنويا لكن من المرجح أن حجم القطاع بأكمله بما فيه التصنيع يزيد على 500 مليار دولار.
وقالت الفاو إن من المعتقد أن أكبر تمييز بين الجنسين على مستوى الأجور يوجد في أنشطة الصيد الصغيرة التقليدية في العالم النامي لكن مازال هناك الكثير الذي ينبغي على الشركات الكبيرة القيام به.
فمن بين أكبر 100 شركة للأطعمة البحرية في العالم هناك حاليا شركة واحدة فقط ترأسها إمرأة بينما تبلغ نسبة النساء في المناصب العليا في أكبر 100 شركة أمريكية على قائمة فورشن ثمانية بالمئة.
وقال التقرير إن ركود أحجام الصيد بسبب الصيد الجائر وتغير المناخ يفرض ضغوطا إضافية على أجور النساء العاملات في المصايد.