جنيف (رويترز) - قال مكتب حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة يوم الجمعة إن المنظمة الدولية تتلقى تقارير يومية عن أعمال اغتصاب وقتل لأفراد من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وإن المراقبين المستقلين يمنعون من إجراء تحقيقات.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين في بيان إن الحكومة الني تقودها الفائزة بجائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي اتبعت نهجا لم يدرس بعناية "أتى بنتائج عكسية" و"قاسيا" تجاه الأزمة مما يمكن أن يسبب تداعيات خطيرة وطويلة الأمد على المنطقة بأكملها.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن 86 شخصا على الأقل قتلوا. وقدرت الأمم المتحدة عدد من فروا من أقلية الروهينجا عبر الحدود إلى بنجلادش بحوالي 27 ألفا.
وقال المفوض السامي في البيان إن "النفي المتكرر للمزاعم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان باعتبارها ملفقة فضلا عن عدم السماح لمراقبينا المستقلين بالدخول إلى المناطق الأكثر تضررا في ولاية راخين هو أمر مسيء جدا للضحايا وإخلال من الحكومة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان."
وأضاف "إذا لم يكن لدى السلطات ما تخفيه فلماذا هذا الإحجام عن السماح لنا بالدخول؟ ."في ظل استمرار عدم السماح لنا بالدخول فإننا ليس بوسعنا سوى أن نخشى الأسوأ."
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن مكتب حقوق الإنسان تقدم بطلب رسمي لدخول المنطقة ولم يحصل عليه بعد.
وقال أدريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إن أكثر من ألف لاجئ من الروهينجا وصلوا إلى بنجلادش في الأسابيع القليلة الماضية مشيرا إلى روايات عن حرق منازل واستهداف المدنيين وإصابة نساء وأطفال بالصدمة بعد قتل أفراد من أسرهم على مرأى منهم.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)