من حمدي إسطنبولو ومليح أصلان
اسطنبول (رويترز) - أفادت وسائل إعلام حكومية أن مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا طردوا مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من حدود تركيا وسوريا في شمال سوريا ليحرزوا تقدما كبيرا في عملية التوغل التي تقوم بها القوات التركية.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الحكومة التركية إن المعارضين الذين يتألفون بالأساس من سوريين عرب وتركمان يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر الفضفاض سيطروا على الحدود بعد طرد الجماعة المتشددة.
وجاء هذا التقدم بعد أكثر من أسبوع على توغل تركي في سوريا في إطار عملية تسمى درع الفرات. وتضمنت العملية نشر دبابات وقوات جوية لإسناد المعارضين الذين اجتاحوا بلدة جرابلس الحدودية.
وفتحت تركيا وحلفاؤها المعارضون السوريون يوم السبت جبهة جديدة للهجوم في شمال سوريا متقدمين لنحو 55 كيلومترا غربي جرابلس.
والآن يبدو أن المعارضين أمنوا أراضي بطول 90 كيلومترا لطالما كانت تركيا تود السيطرة عليها لإبعاد الجماعات المتشددة ولوقف تقدم المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.
وتكافح تركيا حركة انفصالية كردية مسلحة بدأت أنشطتها قبل ثلاثة عقود في الجنوب الشرقي وتخشى أن تشجع مكاسب وحدات حماية الشعب المسلحين في الداخل. وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وبينما تعتبر الولايات المتحدة وأوروبا حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية فإن واشنطن تنظر إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها كيان منفصل وأكثر الشركاء فعالية في معركتها ضد الدولة الإسلامية في سوريا. وقد سبب هذا الموقف خلافا مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والشريكة في محاربة التنظيم المتشدد.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير دينا عادل)