لوكسمبورج (رويترز) - اقترح الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين مضاعفة حجم عملياته للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط في حين نقلت إلى الشاطئ أول جثث من بين نحو 900 شخص يخشى أن يكونوا لقوا حتفهم في غرق قاربهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وتجري ثلاث عمليات إنقاذ أخرى يوم الاثنين لإنقاذ مئات آخرين من المهاجرين المعرضين للخطر في زوارق مكتظة يقومون بهذه الرحلة هربا من أفريقيا إلى أوروبا.
وأثارت أنباء مقتل أعداد كبيرة من المهاجرين صدمة في أوروبا حيث أدى قرار تقليص العمليات البحرية العام الماضي إلى زيادة المخاطر التي يواجهها المهاجرون على ما يبدو لكنها لم تقلص أعدادهم.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "الوضع في البحر المتوسط مأساوي. ولا ينبغي أن يستمر هكذا." ودعا إلى اجتماع قمة استثنائي لزعماء الاتحاد يوم الخميس لوضع خطة لمنع عمليات تهريب البشر وتعزيز جهود الإنقاذ.
وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إن ما يصل إلى 900 شخص من المحتمل أن يكونوا لقوا حتفهم في كارثة يوم الأحد قبالة ساحل ليبيا حينما غرقت سفينة كبيرة.
وفي فيينا تجمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص منهم الرئيس هاينز فيشر في حفل تأبين للقتلى. ووضع المتظاهرون شموعا في طوف منفوخ إحياء لذكراهم.
ووقف وزراء الخارجية دقيقة حدادا في مستهل اجتماعهم لمناقشة طارئة لأزمة المهاجرين. وقدمت المفوضية الأوروبية خطة من عشر نقاط لمعالجة الأزمة ستشتمل على مضاعفة حجم وتمويل عملية تريتون وهي عملية بحرية للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط.
ومع ذلك ستكون عملية تريتون أصغر وأقل تمويلا من مهمة إيطالية تم التخلي عنها العام الماضي بسبب التكاليف والمعارضة المحلية لعليات الإنقاذ البحري التي قد تجتذب مزيدا من المهاجرين.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي يوم الاثنين إن حكومته تتعاون مع السلطات المالطية لإنقاذ قاربين يقلان مهاجرين بشكل غير مشروع أطلقا نداء استغاثة.
ويخشى غرق المئات من المهاجرين بشكل غير مشروع الذين كانوا على متن قارب صيد غرق في عرض البحر في مطلع الأسبوع.
وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إن حصيلة القتلى جراء تحطم القارب يوم الأحد قد تصل إلى 900 شخص إذا تأكدت المعلومات عن عدد الركاب.