برلين، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): يبحث الاتحاد الاجتماعي المسيحي المتحالف مع حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاسبوع الجاري اقتراحا لالزام الاجانب بالتحدث باللغة الألمانية أيضا في المنزل، وهو ما أثار جدلا اجتماعيا وسياسيا.
وذكرت وثيقة نشرتها صحيفة (بيلد إم سونتاج) اليوم أن الحزب البافاري الذي يشارك في الحكومة الألمانية بثلاثة وزراء يرى أن اللغة أساسية من اجل التكامل ويطالب الأجانب بتعلمها وتوظيفها.
وأفادت الوثيقة التي سيبحثها الاتحاد الاجتماعي المسيحي في مؤتمره السنوي "من يرغب في العيش هنا بشكل دائم يجب ان يتحدث الالمانية سواء في الاماكن العامة أو في منزله".
وأوضحت الوثيقة ان اجادة اللغة يجب ان تكون ايضا شرطا للحصول على مساعدات حكومية.
وذكر الامين العام للاتحاد الاجتماعي المسيحي ان الوثيقة "معدة بشكل جيد" وتحظى "بدعم موسع" من الحزب، لذا ليس هناك أي دافع لتعديلها أو سحبها.
ووجهت الانتقادات من جميع القطاعات السياسية سواء من الاتحاد المسيحي الديمقراطي التابع لميركل والحزب الاجتماعي الديمقراطي، الشريكين في الحكومة الفيدرالية، أو من المعارضة.
ويرى الأمين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي انه ليس من مهام السياسة ابداء الرأي حول اللغة التي تتحدث بها الاسرة، بينما ترى نظيرته في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ياسمين فهيمي الاقتراح "أحمق تماما".
وانتقد حزب الخضر "الدور الجديد للاتحاد الاجتماعي المسيحي كشرطة لغوية".
يذكر ان 20% من السكان المقيمين في ألمانيا "من أصول مهاجرة" وهو ما يعني انهم أو ابنائهم الكبار قادمين من بلد آخر.(إفي)