من بريان لاف وسيمون كارو
باريس (رويترز) - جرى يوم الأربعاء ترحيل صلاح عبد السلام الذي يعتقد أنه الناجي الوحيد من بين مجموعة من الإسلاميين المتشددين قتلت 130 شخصا في باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي من بلجيكا إلى فرنسا.
وكان عبد السلام (26 عاما) أبرز المطلوبين الهاربين في أوروبا إلى أن أُلقي القبض عليه في بروكسل في 18 مارس آذار بعد ملاحقة دامت أربعة أشهر. ونقل بطائرة هليكوبتر وسط حراسة مسلحة ثم اقتيد إلى مجمع المحاكم الرئيسي في العاصمة.
وقال وزير العدل الفرنسي جان جاك أورفواز إن عبد السلام سيحتجز في سجن محاط بإجراءات أمنية مشددة في باريس.
وجاء القبض عليه في مارس آذار قبل أربعة أيام من هجمات نفذها متشددون في مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو قتل فيها 32 شخصا.
وقال فرانك بيرتون المحامي الفرنسي البارز المتخصص في القضايا الجنائية إنه سيقود الدفاع عن عبد السلام وزار موكله وأمضى معه أكثر من ساعتين الأسبوع الماضي في زنزانته في بروكسل مع محاميه البلجيكي سفن ماري.
وقال محققون إن عبد السلام أبلغهم أنه كان يتولى مسؤولية الإمدادات لهجمات 13 نوفمبر تشرين الثاني وخطط لتفجير نفسه في استاد رياضي في باريس ولكنه تراجع في آخر لحظة.
ويشتبه في أنه استأجر سيارتين استخدمتا في نقل المهاجمين إلى العاصمة الفرنسية وفي أنحائها.
وقال بيرتون لتلفزيون (بي.اف.ام) "قال لي بالطبع أن لديه ما يرويه وسيروي. إنه يريد أن يتحدث ... ما يهمنا كمحاميه هو ببساطة أن يلقى محاكمة نزيهة وان يحاكم على ما اقترفه وليس على ما لم يقترفه. هذا أمر حيوي لأنه الناجي الوحيد."
وكان شقيقه الأكبر ابراهيم الذي كان يدير معه حانة في حي مولينبيك في بروكسل فجر نفسه في هجوم انتحاري في إحدى مقاهي باريس العديدة التي استهدفها مهاجمون يحملون بنادق كلاشنيكوف ويرتدون سترات ناسفة.
وقال سفن ماري المحامي الرئيسي لعبد السلام في بلجيكا في حديث صحفي انه تعرض لهجوم لفظي وجسدي منذ توليه القضية التي قد يتخلى عنها الآن.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)