أسيزي (إيطاليا) (رويترز) - قال البابا فرنسيس وزعماء أديان عالمية أخرى "لا للحرب" وتعهدوا بمعارضة الإرهاب الذي يرتكب باسم الدين كما ناشدوا السياسيين الاستماع إلى "الصراخ الأليم للكثير من الأبرياء."
سافر البابا فرنسيس بطائرة هليكوبتر إلى مدينة أسيزي الجبلية في وسط إيطاليا مسقط رأس القديس فرنسيس الذي عاش في القرن الثالث عشر ويحظى بتقدير كراع للسلام والطبيعة ومدافع عن الفقراء.
واختتم البابا تجمعا دام ثلاثة أيام وشارك فيه ممثلون عن المسيحية والإسلام واليهودية والبوذية والهندوسية وغيرها من الأديان التي بحثت سبل الدعوة للسلام والمصالحة.
وقال البابا فرنسيس الذي ألقى خطابين إن عدم الاكتراث بالمعاناة أصبح "وثنية جديدة محزنة للغاية" دفعت البعض إلى الانصراف عن ضحايا الحرب واللاجئين بكل بساطة مثل التنقل بين قنوات التلفزيون.
ومع اقتراب نهاية الاجتماعات صلى أعضاء الديانات المشاركة في مواقع منفصلة وانضموا لبعضهم البعض في ميدان خارج الكاتدرائية التي دفن فيها القديس فرانسيس.
وخصت الصلوات ضحايا الحرب في سوريا وأفغانستان واللاجئين الفارين من تلك الصراعات.
وقالت لاجئة من حلب تعيش في إيطاليا للبابا في الاجتماع الختامي "قلبي ينفطر." ورد البابا المولود في الأرجنتين قائلا "السلام فقط هو المقدس وليس الحرب."
وتعهد المشاركون في المناشدة الختامية التي وقعوا عليها ومنحوها لأطفال من مختلف أنحاء العالم "بمعارضة كل أشكال العنف واستغلال الدين لتبرير الحرب والإرهاب."
وجاء في المناشدة "لا للحرب. عسى ألا يذهب الصراخ الأليم للكثير من الأبرياء سدى. دعنا نحث زعماء الأمم على نزع فتيل أسباب الحرب والرغبة في السلطة والمال وطمع تجار السلاح والمصالح الشخصية والثأر من الأخطاء الماضية."
وأقيم الحدث لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين لهذا التجمع الذي كان الأول من نوعه حين استضافه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 1986.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)